عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله آل باز ، ولد عام 1910م ، وهو يعود إلى نسب عائلة آل باز المعروفة بالعلم مع التجارة والزراعة ، وأعيان أسرته كانوا من الذين تولو القضاء في أنحاء المملكة ، تعود أصولهم إلى المدينة المنورة ، ولكن إرتحل أحد أجدادهم إلى حوطة بني تميم ، ويوجد آل باز في العديد من الدول العربية .
ولد في مدينة الرياض ، وكان له أربعة أبناء ، وستة بنات ، لم يفارق مدينة الرياض إلا ليذهب للحج أو العمرة ، أصابه المرض في عينه وهو في مقتبل العمر فتسبب له بضعف البصر ، وقد تربى إبن باز يتيماً لايعرف والده وتربى عند والدته ، وكان من رأي أسرته ، أن يعمل بالتجارة ولكنه فضل العلم وطلب المعرفة على التجارة ، حفظ القرآن وهو صغير وإلتحق للتعلم على يد المشايخ والعلماء في الرياض حيث كانت البيئة العلمية في ذلك الوقت عامرة بالعلم والدين ، وكان العلم في ذلك الوقت في المساجد والكتاتيب ، وبعد أن تميز في العلوم الشرعية عين ليعمل في وظيفة القضاء ، ورغم توليه لمنصب من مناصب القضاء إلا أنه لم يفارق العلم بل ثابر على البحث وشغف المعرفة .
عرف الشيخ ابن باز آن وقته على أنه مفتي ، لأنه كان يصله العديد من الفتاوي من جميع أنحاء العالم ، وعرف عنه أنه يرد ما إختلف فيه إلى القرآن والسنة .
تعلم ونهل من العلم على يد كثير من الشيوخ منهم :
الشيخ محمد آل شيخ ، الشيخ المحدث العتيق ، الشيخ حمد بن فارس بن محمد آل فارس ، الشيخ صالح آل شيخ ، سعد بن وقاص البخاري ، الشيخ محمد آل شيخ .
لقد كان الشيخ يركز في دروسه على قرآءة الكتاب والسنة ومسند الإمام أحمد ، وموطأالإمام مالك ، وسنن الدرامي ، وصحيح ابن حبان ، وتفسير ابن كثير ، وزاد المعاد ، وكتاب التوحيد ، وفتاوي الشيح ابن تيمية والأصول الثلاثة ، والدرر السنية ، وإغاثة اللهفان ، والعقيدة الواسطية ، والفرائض ومنتقى الأخبار ، وأصول الأحكام ، والكثير من مثل هذه العلوم حيث كان يأخذ بها في تعليمه لطلابه ويهتم بها كنصوص شرعية ، ويقف عند كل نقطة على حدى والأخذ بالدليل الصحيح ، وعدم النظر أو التطلع إلى الأراء الشاذة .
كان من أشد الناس تمسكاً بالعقيدة ، وكانت عقيدته أن الله وحده لاشريك له ، وأن من يشرك الله في العبادة فهو مشرك وكافر ، والقرآن كلام الله غير مخلوق بادئاً منه عائداً إليه .، ويؤمن بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ، ويعتقد أن محمد هو نبي الله بعث للخلق أجمعين .