مقدمة
يبدو على هذا المُسمى بعض المكر، فهو بالفعل داء مكار، يأتي دون سابق إنذار، قد تستيقظ يوماً فتجد نفسك مُصاباً بداء الثعلبة المُزعج، والذي يجعلك أكثر إحراجاً بين زملاءك، وكثيرون هُم من يتساءلون تعرف ما هو هذا الداء، وطريقة العلاج و دواء منه؟، وتعرف على ما هى أسبابه؟ تساؤلات كثيرة تدور في أذهاننا، لكننا نجهل إجابتها، سنتحدث في موضوعنا هذا عن الثعلبة، وأسبابها، وأعراضها، وطريقة علاجها، وخاصة علاجها من خلال الثوم، لكن يجب علينا أن نعرفها قبل أن نخوض في هذا الموضوع الطويل، والذي يُسبب الإحراج للجميع وبشكل خاص للنساء أمام أزواجهن وزميلاتهن.
الثعلبة
هي عبارة عن داء يُصيب بشكل مُباشر بُصيلات الشعر، لكنه لا يؤدي إلى موت هذه البُصيلات، وهي من الأمراض الجلدية، والتي تأتي بشكل مُفاجئ، وتكون عادة بشكل دائري أو بيضاوي، قد تظهر مُنفردة أو متعددة وتظهر بشكل خاص بعد التعرض لظروف سيئة، ووضع نفسي سيء، وبشكل خاص العوامل النفسية المُفاجئة، كفقدان أحد الأحباب أو الأقارب، وغيرها من الأمور التي تكون بمثابة صدمة على هذا الشخص، أو التوتر والقلق والخوف، وتصل نسبة المُصابين بالثعلبة إلى ما يُقارب 2% فقط، وهُناك الكثير من الما هى اسباب لهذا المرض، لكن من أهمها الأعراض النفسية.
أنواع الثعلبة
- الثعلبة المحدودة: وتظهر مُنفردة كظهور بقعة بيضاوية فقط هي التي تخلو من الشعر.
- الثعلبة الكاملة: وهي التي تشمل كل فروة الرأس وتُصبح تقريباً أصلع.
- الثعلبة الشاملة: فهي تشمل الرأس والجسم، وهي نادرة نسبياً.
ما هى اسباب ظهور داء الثعلبة
الما هى اسباب الرئيسية للثعلبة غير معروفة حتى الأن، لكن تُشير الأبحاث والدراسات أنه يظهر نتيجة لحدوث خلل في المناعة الذاتية الموجودة بالجسم، بحيث يحصل هجوم بين خلايا المناعة الذاتية وبين بصيلات الشعر، مما يعمل على إضعافها وسقوط الشعر في الأماكن المُصابة، فتظهر بُقع بيضاوية الشكل أو دائرية خالية من الشعر، وذلك بدون أي آثار التهاب أو احمرار على سطح الجلد، فهناك عوامل قد تكون خطيرة وتُؤدي إلى حدوث وظهور داء الثعلبة وهي:
- العوامل النفسية:بعد الدراسة والبحث مِن قِبل العُلماء، تبين أن أحد أهم الما هى اسباب أو العوامل التي تؤدي إلى ظهور الثعلبة هي العوامل النفسية، وبشكل خاص عند حدوث صدمة لدى شخص مُعين، فهذا يجعله أكثر عرضة لظهور الثعلبة.
- العوامل العصبية:هُناك بعض الما هى اسباب أو العوامل التي قد تكون أسبابها خلل في الأعصاب، أو أي مرض له علاقة بالأعصاب، وقد انخفضت نسبة المُصابين بداء الثعلبة بسبب هذا الخصوص بالآونة الأخيرة.
- العوامل المناعية:تظهر الثعلبة بشكل كبير لدى الذين يُعانون من بعض الأمراض المناعية كـ: زيادة الحساسية الجلدية، حساسية الصدر، حساسية الأنف، البهاق، الوهن العضلي، الذئبة الحمامية، وأيضاً حدوث اضطراب في الغدد ذات السبب المناعي، كالغدة الدرقية، وفقر الدم، ومرض السكر، والأنيميا الخبيثة، وتُعتبر هذه كلها أحد العوامل التي تعمل على إضعاف المناعة وبصيلات الشعر.
- العوامل الوراثية:تُعتبر نسبة الحالات التي تحدث في العائلات ما بين 10 إلى 40%، وعند إصابة أحد التوائم بالثعلبة، فتصل نسبة إصابة الأخر حتى 55%.
- العوامل الجينية:قد يكون أحد العوامل هو حدوث خلل في أكثر من جين، لاحظ الكثير من الناس ارتفاع نسبة الإصابة بداء الثعلبة لديهم حتى ما يُقارب 9%، كحدوث خلل جيني في الكروموسوم 21 عند وجود طفل منغولي.
- عوامل أخرى:هُناك الكثير من الأمراض التي تؤدي إلى حدوث داء الثعلبة، مثل أمراض العينين والأسنان وغيرها من الأمراض.
هل يُعتبر داء الثعلبة مُعدي
كثيرون هم من يخشون انتقال عدوى هذا المرض لهم، لكن في حقيقة الأمر أن هذا المرض غير مُعدي، وليس هناك خطر من أن يعيش شخص سليم مع شخص يُعاني من داء الثعلبة، لكن قبل أن يُخمن ويُحلل حسب رأيه بأن هذا هو داء الثعلبة بدون تأكيد طبي، فيجب عليه أخذ الحيطة والحذر في معاملته، واستخداماته، وذلك حتى يتم التأكد من خلال فحص طبي أن هذا الداء هو داء الثعلبة، والذي يُعتبر غير مُعدي تماماً.
علاج و دواء داء الثعلبة
هُناك نوعان من العلاج، وهما: * العلاج و دواء الطبي: على الرغم من التطور العلمي والطبي في السنوات الأخيرة، إلا أنه لم يتم تحديد دواء أو عقار مُحدد لعلاج و دواء داء الثعلبة حتى الأن، ويعود ذلك لسبب وهو معرفة دور الجهاز المناعي في تقبله لهذا الدواء، وعلاوة على ذلك أن مُعظم الأدوية تكون مؤقتة فقط، أي أنها تُصلح الخلل لفترة بسيطة، ويُستخدم لعلاج و دواء هذه الحالة بعض الأدوية الكيميائية، والتي يتم أخذها عن طريق الفم، أو المراهم التي يتم وضعها في مكان الإصابة، ويُستخدم الكورتيزون أيضاً، ويُستخدم إما بالحقن أوعن طريق الفم، فهو يُساعد الشعر في النمو مرة أخرى، وقد تعود الثعلبة بالظهور مرةً أخرى، وهُناك علاج و دواء من خلال الأشعة فوق البنفسجية، والتي قد حققت نتائج إيجابية كبيرة في علاج و دواء داء الثعلبة، ولكن يجب علينا أن نأخذ بعيد الاعتبار أن هذه الطرق ووسائل جميعها لها آثار ضارة بالجسم على المدى البعيد، وقد لا تحقق نتائج إيجابية مع جميع المُصابين بداء الثعلبة.
* العلاج و دواء الطبيعي: هُناك الكثير من الطرق ووصفات الطبية الطبيعية التي تم استخدامها منذ القدم، كاستخدام العسل الطبيعي بوضعه على مناطق الإصابة، والعديد العديد من الطرق ووصفات الطبيعية لكن نجد أن أكثر الطرق ووسائل التي قد أثمرت بالفائدة الكبيرة وبحمد الله، ألا وهي طريقة الثوم، وسوف نتحدث عنها بما أنها احسن وأفضل الطرق ووصفات الطبيعية، وهي كالتالي:
طريقة الثوم لعلاج و دواء الثعلبة
المقادير
طريقة التحضير