الكيراتين عبارة عن بروتين حيواني ليفيّ النوع، يوجد بشكل طبيعي في الحيوانات (زواحف وطيور وبرمائيات وثدييات) والإنسان، حيث يدخل في تركيبة الجلد والأظافر والشعر ومينا الأسنان والحوافر والصوف والقرون والخيوط الحريرية التي تصنعها العناكب. ويعتبر الكيراتين مادة صلبة وقوية لا يماثلها من المواد الطبيعية إلا مادة واحدة واسمها الكايتين التي تدخل في تركيبة القشرة التي تغطي الحيوانات القشرية. لكن الآن أصبح الكيراتين مادة تجميلية وعلاجية تستخدم لإعطاء المرونة والحيوية والملمس الناعم للجلد والشعر الذي فقد هذا العنصر الضروري والهام، وتقوم عدة شركات حول العالم بإنتاج الكراتين كعلاج و دواء للشعر أو كمادة فرد للشعر (إزالة تموجاته)، واحسن وأفضل هذه المنتجات هي التي لا تحوي على المواد التالية: الأمونيا بنسبة عالية (كما توجد بعض المنتجات الخالية منها تماما)، الفورمالين (الذي يتحول بالتسحين إلى فورم ألديهايد)، الفورم ألديهايد بنسبة أكثر من 2% (كما توجد بعض المنتجات الخالية منه تماما، فهو يعتبر مادة مسرطنة وقاتلة للخلايا، حيث يتم استخدام هذه المادة بالأصل في التحنيط)، أو بدائله مثل: جلوتارالدهايد، أوكسالدهايد، ثيوجليكولات الأمونيوم (والذي يستخدم أيضاًً في كريمات الفرد الدائمة)، ميثلين جليكول.
أمّا عن علاج و دواء الشعر بالكيراتين فهو جيد لتخليصه من المظهر الفوضوي وتقصفه وبهتانه وإعطاءه النعومة اللازمة، لكنه في الوقت نفسه مكلف، لذا يجب الأخذ بعين الإعتبار بعضا من النصائح للإستفادة من العلاج و دواء بالكيراتين قدر الإمكان والحفاظ على النتائج التي تم الحصول عليها.
بعد علاج و دواء الشعر بالكيراتين مباشرة يجب الإبتعاد عن فعل الآتي لأربعة أيام:
عدم غسل الشعر وربطه أو استعمال بكلات الشعر أو الكلبسات أو سحبه خلف الأذنين أو عمل فرق في الشعر أو وضع النظارات عليه أو وضع الزيوت والكريمات والجل والسبراي والموس، بالإضافة إلى ضرورة عدم التسبب بحدوث تعرق، حيث أن ذلك كله يتسبب بعدم إمتصاص الكيراتين في الشعر بطريقة تامة وبالشكل المستهدف.
كما أنه من المفضل خلال هذه المدة أن يتم استخدام المجفف أو مكواة الشعر بشكل خفيف لمساعدة الشعر على امتصاص الكيراتين جيدا. أما بعد الأيام الأربعة فمن الممكن الإستحمام لكن بشرط عدم استعمال الماء الساخن أو الشامبو والبلسم اللذان يحتويان على مادة كلوريد الصوديوم أو فسفات الصوديوم، وأيضاً عدم الإستحمام بكثرة حيث أن الماء يحتوي على الكلور والأملاح التي قد تؤثر على الشعر المعالج بالكيراتين، لذا يفضل أن يكون الإستحمام مرتين أسبوعيا على الأكثر. كما يمكن استعمال مجفف الشعر والسيراميك والفير لكن بشكل غير متكرر ومستمر. أيضاً يجب الإبتعاد عن سحب لون الشعر أو استعمال الزيوت والحنة وصبغة الشعر إلا بعد فترة أسبوعين فأكثر.