تعتبر مشكلة تقصّف الشعر من المشاكل وعيوب التي تحاول العديد من السيّدات والشباب أيضاً أن يجدوا لها حلّاً جذريّاً، ومشكلة التقصّف تكمن صعوبتها في المظهر غير الصحيّ الذي يبدو عليه الشعر، وعدم القدرة على تصفيفه بشكلٍ يزيد الثقة بالنّفس، خاصّةً أنّ العديد من الملاحظات حول ضعف الشعر وتقصفه قد تسبّب إحراجاً يكون الشّخص في غنىً عنه. وللتعرّف على أهمّ الطرق ووسائل للتخلّص من التقصف يجب أوّلاً معرفة أسبابه من أجل منع حدوثه مستقبلاً، فالوقاية خير من العلاج و دواء في كلّ الأحوال.
إنّ تقصّف الشعر يكون عبارة عن جفاف أطرافه لعدم وصول الدّهون والغذاء إليها ممّا يؤدّي إلى تشققها وتكسرها من المنتصف، وبالتالي تشابك أطراف الشعر وتساقطه بشكل عام، هذا بالإضافة إلى المظهر الجاف الّذي يبدو عليه الشعر وصعوبة تصفيفه في الكثير من الأحيان. وترجع أهمّ ما هى اسباب التقصّف إلى الغذاء أوّلاً كعامل أساسي في تغذية الشعر والعمل على نموّه، والعادات التي يمارسها الإنسان وتؤثر على صحّته بشكل عام، ومن ثمّ تؤثّر على صحة الشعر وقوته.
وبالنسبة للغذاء، فإنّ عدم حصول الجسم على المواد الغذائيّة اللازمة له من معادن وبروتينات وزيوت يؤدّي إلى عدم تغذية الشعر بشكلٍ أساسيّ، ومن ثمّ ظهور الإرهاق عليه وتساقطه وتقصّفه. أمّا العادات اليوميّة من عدم النوم أو استخدام المواد الكيماويّة أو المجففات الساخنة على الشعر وما إلى ذلك من أمور تؤدي إلى إيذاء الشعر بشكل دائم.
علاج و دواء تقصّف الشعر
الحلّ الأمثل لعلاج و دواء تقصّف العشر بشكل نهائي يكمن أوّلاً في التوقّف عن العوامل السلبية التي ذكرناها آنفاً، والبدء في القيام بالأمور التي تعيد للشعر صحته. وبدايةً يجب قص أطراف الشعر المتقصّفة من أجل التخلص منها، وذلك ضماناً لعدم امتداد التقصّف لباقي الشعيرات، وبعد ذلك يتمّ العمل على تغذية الشعر من خلال تناول الأطعمة التي تحتوي على البروتينات والمعادن والزيوت الطبيعية مثل: المكسّرات، والخضروات الورقيّة، والسمك، ومنتجات الألبان بأنواعها. واستخدام شامبو وبلسم مناسبين لنوع الشعر مع عدم تجفيفه بالهواء الساخن، واستخدام فرشاة مناسبة للتمشيط، واستخدام الخلطات والطرق ووصفات الطبيعيّة التي لا تحتوي على مواد كيماويّة من أجل تغذية الشعر، مثل: خلط العسل بالبيض وزيت الزيتون لعمل حمّام زيت مرّتين أسبوعيّاً، أو استخدام مزيج من زيت الصبار وزيت جوز الهند وزيت اللوز على الشعر. أيضاً يفضّل قص نهايات الشعر بشكلٍ دوريّ كلّ شهر، وذلك من أجل ضمان عدم عودة التقصف، وفي حالة الرغبة في إطالة الشعر تتمّ المباعدة بين فترات قص النهايات إلى شهرين، مع الاستمرار في العناية بالشعر، وعدم تعريضه للتغيّرات الجويّة بشكل كبير.