عندما نرغب في الحديث عن أهم ملكات العرب لا يسعنا سوى الحديث عن الملكة رانيا العبدلله ، وهي ملكة الأردن ، وزوجة العاهل الأردني عبدلله الثاني بن الحسين ، وهذا ليس لمجرد أنها زوجة ملك لأحدى أكبر الدول العربية ، بل لأنه تزوج من إمرأة إنسانة وعظيمة استغلت منصب زوجها من أجل الدفاع عن الكرامة والانسانية ، ولتتحدث بلسان العديد من الأشخاص المساكين .
الملكة رانيا هي من أصول فلسطينية أردنية ، من مواليد دولة الكويت ، والدها من مدينة طولكرم شمال فلسكين ، بينما والدتها من مدينة نابلس ، كانت تتصف بالذكاء منذ الصغر ، فقد أتمت دراستها في المدرسة الانجليزية الحديثة الموجودة في الكويت ، وانتقلت إلى مصر للحصول على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية .
بعد إنهائها لدراسة البكالوريوس عملت في مصارف الأردن ، كما أنها عملت في مجال تفنية المعلومات ، ومن ثم توجهت إلى فرنسا من أجل إكمال دراستها والحصول على درسة الماجستير في العلوم الإدارية من جامعة باريس .
كان لقائها بالملك عبدالله الثاني في عام 1993م خلال حفل عشاء ، وكان حينها أميراً فقد كان أبوه الملك حسين يتربع على عرش الحكم في ذلك الوقت ، وبعد مرور ما يقارب الشهرين أعلن الأمير عبدلله الثاني خبر خطوبته بالملكة رانيا.
وأنجب الملك عبد الله بن الحسين أربعة أبناء من زوجته الملكة رانيا ، وهما الأمير حسين (ولي العهد ) ، والأميرة إيمان ، والأميرة سلمى ، والأمير هاشم ، وبعد أن تزوجت الأمير عبد الله وأصبحت الملكة كانت الملكة رانيا سيدة الأردن الأولى والتي أحبها الشعب الأردني بصورة كبيرة .
دخلت الملكة رانيا في جميع المجالات ودخلت الأحياء الشعبية واهتمت بالناس الفقراء فيها من ناحية المأوى والملبس والمسكن والعلاج و دواء ، كما أنها كانت تدعم المشاريع الصغيرة التي يقوم بها الشباب ، قدمت الكثير الكثير للشعب الأردني .
ومن اكثرالفئات التي لاقت اهتمام الملكة رانيا فئة النساء والأطفال ، حيث أنها كانت تهتم بتعليم الأطفال والنساء ، كما أنها أنشأت العديد من دور محو الأمية من أجل نشرالتعليم بين الناس .
كما أنها قامت بالاشراف على بناء المستشفيات التي تعالج مرضى السركان من الأطفال بالمجان ، أي بدون أن يدفعوا أية تكاليف ، كما أنها كانت تعم قضايا الطفولة بصورة كبيرة ، وكانت تمثل المرأة الأردنية سواء أكان داخل الأردن أو خارجها ، كما أنها كانت تسكى ملاك الرحمة بين أفراد الشعب الأردني الذين أحبوها حباً شديداً .
ومن أكثر الأمور التي اهتمت فيها هي توظيف الشباب العاطلين عن العمل من أجل الحد من البطالة والتي تؤدي إلى الجريمة ، ونالت جائزة المرأة المثالية .