الملك فيصل
هو الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، المولود في العام ألف وتسعمئة وستّة ميلاديّة، والمتوفّى في العام ألف وتسعمئة وخمسة وسبعين، وهو الابن الثّالث للملك عبد العزيز آل سعود.
حياته
ترعرع الملك فيصل ونشأ في منزل والدي أمّه كلّ من هيا آل مقبل والشّيخ عبدالله آل الشّيخ، حيث تلقّى علومه منهما، وقد كان ذلك بعد أن وافت المنيّة والدته الأميرة طرفة بنت عبدالله آل الشّيخ، وقام الملك عبد العزيز بإدخال الملك فيصل في خضمّ السّياسة في عمر مبكّرة، إذ قام بإرساله إلى زيارة كلّ من فرنسا والمملكة المتّحدة في العام ألف وتسعمئة وتسعة وثلاثين ميلاديّة، وذلك لأجل موضوع القضيّة الفلسطينيّة في المؤتمر الذي عرف باسم المائدة المستديرة.
محلّيّاً، استطاع الملك فيصل قيادة قوّات المملكة وذلك للعمل على تهدئة الأوضاع في منطقة عسير، وقد كان ذلك بين العامين ألف وتسعمئة واثنين وعشرين، والعام ألف وتسعمئة وخمسة وعشرين من الميلاد، وقد استطاع في تلك الأثناء السّيطرة على منطقة الحجاز، وقد عُيّن بعد ذلك نائباً عامّاً للملك نفسه، ثمّ صار رئيساً لمجلس الشّورى، وبعدها وزيراً للخارجيّة، ثمّ شارك في عام ألف وتسعمئة وأربعة وثلاثين في الحرب اليمنيّة السّعوديّة. بعد أن تسلّم الملك سعود الحكم، صار فيصل وليّاً للعهد، وقد بويع الملك فيصل للحكم في العام ألف وتسعمئة وأربعة وستّين من الميلاد، وبهذا فقد صار ملكاً رسميّاً على المملكة العربيّة السّعوديّة، وقد مرّت فترة حكمه بالعديد من الإنجازات، وبدا عليه الوقوف مع القضيّة الفلسطينيّة ضدّ الصّهاينة المحتلّين.
اغتياله
كانت وفاة الملك فيصل رحمه الله في عام ألف وتسعمئة وخمسة وسبعين للميلاد، وتحديداً في الخامس والعشرين من شهر مارس، ولم تكن وفاته طبيعيّةً بل كانت قتلاً، فقد قتله أحد أمراء آل سعود وهو الأمير فيصل بن مساعد آل سعود، الذي قتل الملك فيصل رحمه الله أثناء استقبال وزير النّفط في دولة الكويت الخليجيّة، حيث استطاعت واحدة من الرّصاصات اختراق الوريد فكانت سبباً مباشراً ورئيسيّاً لموته، وإلى الآن لم يتمّ التّأكّد وحسم الأمر بالنّسبة للدّافع وراء قتل الملك فيصل واغتياله، إلّا أنّ هناك مزاعم تفيد أنّ قتله جاء بتحريض من المملكة المتّحدة والولايات المتّحدة الأمريكيّة وذلك بسبب قطع البترول عنهما بعد حرب أكتوبر، وهناك مزاعم أخرى تفيد أنّ الأمير فيصل بن مساعد قام بقتله ثأراً لأخيه الأمير خالد بن مساعد الذي قتلته قوّات الأمن السّعوديّة خلال المدّة التي تولّى فيها الملك فيصل الحكم.