جدول المحتويات
الشريف الحسين قائد الثورة العربيّة الكبرى
تُعتبر الثورة العربيّة الكبرى نقطة فاصلة ومهمة في حياة الشعوب العربيّة، فكانت سبباً في تخلّص الدول العربية من الحكم العثمانيّ، وأول من نادى بهذا الاستقلال هو الشريف الحسين بن علي الهاشميّ، الذي عُرف بأخلاقه الحميدة وشجاعته العظيمة.
محطات من حياة الشريف الحسين
- وُلِد الشريف حسين في مدينة إسطنبول في عام 1854 ميلادي، وقد أجاد اللغة التركيّة وأتقنها كما أنّه ألمّ بالمذهب الحنفي.
- عاد الشريف الحسين بن علي إلى مكة المكرمة مع والديه وعمره ثلاث سنوات، وفي مكة تأدّب وتفقّه وتعلم اللغة العربية جيّداً، ونظم الكثير من الشعر، كما أنه تعلم ركوب الخيل وصيد الضواري، وحينها أوكل إليه عمّه أمير مكة الشريف عبد الله الكثير من أمور الإمارة ممّا جعل صلة الشريف بقبيلته محكمة وجيدة.
- توفي الشريف عبد الله ووالد الشريف الحسين، وانتقل الحكم والإمارة إلى عمّه الثاني عون الرفيق، الذي لم يتعلّق بالحسين ونفر منه وأبعده عن كافة أمور وشؤون الإمارة التابعة بالأصل للإدارة العثمانيّة.
- استقلّ الشريف الحسين بتفكيره وبدأ يُفكر بشعبه وبكيفيّة نصرهم على الظلم الواقع عليهم، وقد أتهمه عمه عون بالتحريض، مما أدّى إلى إصدار قرار عُثماني يقر بنفيه إلى إسطنبول وكان ذلك في عام 1893 ميلادي.
- عاش الشريف الحسين في إسطنبول ست عشرة سنة، اكتسب فيها العديد من الخبرات فكان يجتمع بالأحرار العرب في منزله.
- عاد الشريف الحسين إلى الحجاز في عام 1908 ميلادي، وهو العام الذي استلم فيه إمارة مكة، كما أنّه في العام نفسه تم الانقلاب ضد الحكم العثمانيّ من قبل جمعية الاتحاد والترقي التركيّة التي تدعو إلى سيادة العنصر التركيّ فقط للبلاد.
- وطّد الشريف الحسين علاقته ووثّقها مع أهل البلاد، كما أنّه بقي تحت ظل العثمانيين لأنّها دولة إسلاميّة.
- في عام 1914 ميلادي نشبت الحرب العالمية الثانية، وأمر السلطان العثماني جميع الأمراء بالانضمام لدول الوسط والتدخل في الحرب، فرفض الفكرة الشريف الحسين، وأدرك أنّ ذلك سيجعل سياسة التتريك تزيد في البلاد العربيّة، فأرسل رسالة للسلطان محمد رشاد بيّن فيها ذلك.
- بدأت المراسلات بين كل من الشريف الحسين وبريطانيا، وكان ذلك بداية للتحالف بينهما ضد الأتراك، ومن خلال المراسلات تعهّدت بريطانيا بالاعتراف بالاستقلال العربيّ.
- بدأت الثورة العربيّة الكبرى بعدما أطلق الشريف الحسين الطلقة الأولى من بندقيّته، وكان ذلك في الثاني من يونيو بعام 1916 ميلادي.
وفاة الشريف الحسين
توفّي الشريف الحسين بن علي في عام 1931 ميلادي، ودُفن في القدس، وذلك تطبيقاً لوصيّته النابعة من حبّه لأرض فلسطين.