نابليون بونابرت
ولد نابليون بونابرت في العام 1769م في جزيرة كورسيكا، بعد عام من انضمام الجزيرة للحكم الفرنسي بعد أن كانت تابعة لإيطاليا؛ وهذا يفسر سبب لكنة نابيلون الفرنسية الممزوجة بالإيطالي، وعندما تجاوز التاسعة من عمره بدأ دراسته العسكرية، وتخرج في العام 1784م، دخل بعدها إلى الكلية الحربية الملكية في العاصمة الفرنسية باريس، وتمكّن من إنجاز دراسته في عام بدلاً من عامين، حيث كان معروفاً بذكائه ونبوغته، وبدأ بالعمل في عمر السادسة عشر.
بدايات نابليون السياسية
كان معروفاً بوطنيته المتطرفة، وقد أظهر ذلك لأول مرّة عند قيام الثورة الفرنسية في العام 1793م، والتي نتج عنها حصار فرنسا لمدينة طولون وإعادة فرض السيادة عليها بعد أن كانت تحت الحكم البريطاني؛ ونتيجةً لذلك تمّت ترقيته واستغلّ بدوره الجنود الإيطاليين الذين كانوا يتواجدون في المناطق الجنوبية من إيطاليا، فشجّعهم وزاد من معنوياتهم وطاقتهم الإيجابية، فأصبح معروفاً في إيطاليا.
حكم نابليون لفرنسا
قام في البداية بإرسال حملة إلى مصر؛ للقضاء على التجارة الإنجليزية فيها تحديداً مع الهند، ولكنه فشل حيث دافع الجيش الإنجليزي عن نفسه جيداً بقيادة نيلسون، في معركة تسمّى أبي قير البحرية، وعاد على إثر هزيمته إلى فرنسا وأصبح قنصلاً فيها لمدّة عشر سنوات، ولقب بعد ذلك بالإمبراطور، في العام 1804م، وفي العام الذي يليه دخل في حرب مع مجموعة من أقوى الدول العالمية كفرنسا وروسيا والنمسا، تمكّن خلالها من هزيمتها جميعها، والجدير بذكره أنّه حين دخل إلى روسيا بعد هزيمة جيشها في العام 1812م، كان جيشه متعباً ومصاباً بالكثير من الأمراض، وقد هزم نابليون في العام 1815م.
الحملة الفرنسية على مصر
استطاع ممثلو البابا إقناع و ماسك نابليون بضرورة قيام حملة عسكرية على مصر، واستجاب لهم فقام بحملة في العام 1798م، وكانت مؤلفة من ثلاثين ألف مقاتل، وفي التاسع عشر من مايو للعام 1798م، توجّه الأسطول الفرنسي إلى مصر مستخدماً ستاً وعشرين سفينة، ووصلوا إلى ميناء الإسكندرية في الثامن والعشرين من يونيو من العام نفسه، وأنزل جيشه في الليل إليها حتى يكملوا المسير مشياً على الأقدام، وبدأ نابليون بعد ذلك بالتوجّه إلى الشعب المصري بخطابات، زعم خلالها أنّه اعتنق الإسلام ويريد حماية المسلمين، والجدير بالذكر أنّ جميع الحملات التي قام بها نابليون في مناطق مختلفة ومتعددة من العالم، اتصفت بشراستها، حيث أذاق العديد من شعوب الأرض الويلات والظلم والقهر والتشريد، ولم يرحم أحداً.
