حسني مبارك
هو محمد حسني سيد مُبارك، ويعرف باسم (حسني مُبارك)، ولد في 4 أيار (مايو) عام 1928م، في مصر، في محافظة المنوفية، في قرية كفر المصيلحة، بعد انتهائه من دراسة المرحلة الثانوية في عام 1948م أكمل تعليمهُ في الكلية الحربية، وحصل منها على شهادة في العلوم العسكرية، وفي عام 1950م درس في الكلية الجويّة، وحصل على شهادة في علوم الطيران، وتزوجَ من سوزان ثابت، والتي عُرفت بعد ذلك باسم (سوزان مُبارك)، وأنجبت له ولدين، وهما: جمال، وعلاء مُبارك.
الحياة العسكرية
عند انتهاء حسني مُبارك من دراسته، تم تعيينه في سلاح الجو المصري، ومن ثم عمل مدرساً في الكلية الجوية، وصار بعد ذلك مسؤولاً عن الأركان الجوية، وعُين قائداً للسرب الجوي، وفي عام 1964م أكمل دراسته العُليا، فأصبح قائداً للقاعدة الجوية في الجهة الغربية من القاهرة، وفي عام 1967م أُصدر قرارٌ بتعيينه مديراً لكلية الطيران الحربية، وفي عام 1969م صدرَ قرارٌ بترقيته لرتبة عميد، وفي عام 1972م تم تعيينه رئيساً لأركان القوات الجوية المصرية، وكان قائد القوات الجوية في حرب تشرين الأول (أكتوبر) عام 1973م، وفي عام 1974م صدرَ قرارٌ بترقيته لرتبة فريق.
الحياة السياسية
بعد الإنجازات التي قام بها مبارك في حياته العسكرية، ظهر دورهُ في الحياة السياسية المصرية، عندما عينه الرئيس المصري (محمد أنور السادات) نائباً لرئيس الجمهوريّة، في عام 1975م، وفي عام 1978م تم إنشاء الحزب الوطني الديمقراطي في مصر، برئاسة الرئيس السادات، فعيّن مبارك نائباً لرئيس الحزب، وحدثت في حياة مبارك السياسية العديد من الأحداث المهمة، ومن أهمها:
رئاسة جمهورية مصر
بعد اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، في السادس من تشرين الأول (أكتوبر) في عام 1981م، أثناء حضوره لعرض عسكريّ بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، رشّح مجلس النواب المصري مبارك، بعد استفتاء شعبي ليتولى مهام رئيس الجمهورية، ليصبح محمد حسني مبارك رابع رئيس لمصر، ومن ثم أُعيد انتخابه لولايات رئاسية جديدة، في كل من الأعوام التالية: 1987م، و1993م، و1999م، و2005م.
ثورة 25 يناير
في السنوات الأخيرة في حكم الرئيس مبارك، شهد الواقع المصري العديد من الاضطرابات في المجالات السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، وتأثرت مجموعة من الشباب المصري بالثورة التونسية، وقتل شاب مصري على يد قوات الشرطة المصرية، ووجود عوامل مؤثرة أخرى، فتم الإعلان عن الخروج في مظاهرات، في تاريخ 25 يناير (كانون الثاني) عام 2011م، تُطالب بتحسين كافة الأوضاع في مصر، وواجهتها قوات الأمن بهجوم قوي، ولكنها استمرت، وازداد عدد المتظاهرين في الميادين العامة في مصر، وأشهرها ميدان التحرير، وطالبت الثورة بشكل مباشر من الرئيس مبارك، بالتنحي عن منصبه كرئيس للجمهورية، وحاولت الحكومة المصرية استيعاب الموقف، ولكن دون جدوى.
التنحي عن رئاسة مصر
بعد فشل كافة المحاولات الإصلاحية التي قام بها الرئيس مبارك، في خطوة منه لمعالجة الثورة المصرية الشعبية، أعلن في 11 شباط (فبراير) عام 2011م، نائب الرئيس المصري عمر سليمان، على شاشة التلفزيون المصري الرسمي بيان تنحي الرئيس محمد حسني مبارك عن رئاسة جمهورية مصر العربية، وتفويض الجيش المصري بإدارة شؤون مصر، وبعد تنحي الرئيس مبارك تم اعتقاله، مع أبنائه علاء، وجمال، ومجموعة من رموز نظامه الحاكم، في عدة قضايا صدر في أغلبها مجموعة من الأحكام القضائية.