الذرة هي أصل هذا الكون العظيم الذي نعيش فيه ، و الذرة هي وحدة بناء الكون و ما فيه من عناصر ، فكل ما حولنا يتكون من ذرات ، الهواء الذي نتنفسه ، و الماء الذي نشربه ، و الطعام الذي نأكله و حتى المواد التي نستخدمها في حياتنا اليومية ، كل هذه الأشياء و أكثر تتكون من ذرات ، فتعرف على ما هى الذرة ؟ الذرة عبارة عن وحدة بناء العناصر و تحتوي الذرة على نواة التي بدورها تتكون من البروتونات الموجبة الشحنة و النيوترونات المتعادلة الشحنة ، و تدور حول هذه النواة سحابة من الإلكترونات السالبة الشحنة، على شكل أفلاك ( مدارات ) بحيث يوجد في كل فلك ( مدار ) عدد معين من الإلكترونات .
و قد استطاعت الذرة أن تشكل الأسئلة لدى الإنسان حول ماهيتها و بنيتها و كيف يكون شكلها و تعرف ما هو تركيبها ، كونها وحدة بناء الكون .
لكن كيف استطاع الإنسان اكتشاف الذرة ؟
لإكتشاف الذرة قصة طويلة ، سنذكرها في هذا المقال بإيجاز .
بدأت حكاية الذرة قرابة 400 ق.م فكان أول من وضع نظريات حول الذرة هو الفيلسوف اليوناني ديمقراطيس ، و كانت نظريته تنص على أن جميع المواد تتكون من دقائق غير قابلة للإنقسام ، و هي الذرات ، و من هنا جاءت تسمية الذرات ، فمعنى كلمة الذرة في اللغة الإغريقية الغير قابل للإنقسام . و بقيت هذه النظرية سائدة حتى أواخر القرن التاسع عشر و أوائل القرن العشرين ، فقد كانت بحوث العلماء مستمرة في مجال الذرة و قد استطاعو تقديم نظريات و تفسيرات حول ماهية الذرة .
فكانت أول النماذج التي وضعت للذرة في عام 1805 بواسطة العالم الإنجليزي جون دالتون ، و كانت نظريته حول الذرة تنص على أن :
- ثم جاء نموذج ثومسون للذرة عام 1897 ، كان نموذج ثومسون شبيه بفطيرة الزبيب ، فقد كان يعتقد بأن الذرة عبارة عن كرات موجبة الشحنة تتوزع فيها كرات سالبة الشحنة ، كما يتوزع الزبيب في فطيرة الزبيب ، لكن هذا النموذج لم يستطع تقديم أي تفسير حول تفاعلات الذرة الكيميائية .
- أمّا في عام 1909 فقد توصل العالم أرنست رذرفورد إلى اكتشاف البروتون و قد تم ذلك بعد اكتشاف النواة بسنتين ، و استطاع وضع نموذج جديد للذرة ، و يشير نموذجه إلى أن الذرة تتكون من نواة تحتوي على البرتون ، و أن الإلكترونات تدور في الفراغ الموجود حولها .
- و في عام 1932 استطاع جيمس شادويك التوصل إلى اكتشاف النيوترونات .
- و مما سبق نستنتج أن الذرة ليست أصغر شيء في هذا العالم ، لأنها تتكون من أجزاء أصغر و هي : البروتون و النيوترون و الألكترون .