هناك علاقة وثيقة بين الوزن المثالي للفرد و قدرته على القيام بالنشاط العضلي و الذهني ، حيث يعبر الوزن عن صحة البدن و قدرته على القيام بالمجهود العضلي بما يتناسب مع الطاقة التي يحتفظ بها الجسم ، كما أن التغيرات التي تطرأ على الوزن بشكل مفاجئ تعتبر علامات و دلائل مرضية و تشير في كثير من الأحيان غلى الإصابة ببعض الأمراض التي يمكن أن تكون خطيرة في حالات معينة . و لكن لكي يتم الحفاظ على الوزن المثالي للشخص و متابعته بشكل منتظم و الإلتزام بنمط غذائي و بدني صحي يقلل من نسب الإصابة بالأمراض و المشاكل وعيوب الصحية ؛ يجب أولاً معرفة تعرف ما هو الوزن المثالي للشخص البالغ ..
يحدد الأطباء و خبراء التغذية الوزن المثالي للشخص البالغ سواء كان ذكر أو أنثى بأنه يساوي طول الفرد مطروحاً منه العدد مائة ، فمثلاً إن كان طول الشخص مائة و سبعون سنتيمتراً ، يجب أن يكون الوزن سبعين كيلو جراماً ، و قد يزيد أو يقل كيلوجرامين ، و ينصح الأطباء بأن يكون الشخص أقرب للنحافة في إطار الوزن الصحي .
أما النحافة المفرطة و قلة الوزن بشكل ملحوظ عن الوزن الطبيعي الذي ذكرنا تعريفه يعتبر حالة مرضية تستحق الإهتمام ، حيث يمكن أن يكون نقص الوزن عرض لأحد الأمراض التي لم يتم الكشف عنها ، و في تلك الحالة يجب علاج و دواء المسبب للنحافة قبل النحافة ذاتها ، و قد تكون النحافة ناتجة عن سوء تغذية و مجهود بدني و ضغط نفسي لفترات طويلة ، و هنا يجب تحسين الحالة الصحية و النفسية بشكل عام من خلال اتباع نمط غذائي صحي و اسلوب حياة أكثر حفاظاً على الجسم .
و هناك عدة نصائح هامة لزيادة الوزن بشكل طبيعي في حالة عدم وجود مرض أدى لنقص الوزن أو تم علاج و دواء المرض و يرغب الشخص في إستعادة وزنه الطبيعي ؛ أول تلك النصائح الإهتمام بالنوم و الإبتعاد عن الإرهاق الذهني و البدني قدر المستطاع ، حيث أن ذلك يؤدي إلى تقليل معدلات حرق الدهون في الجسم . كذلك الإهتمام بالتغذية من حيث زيادة عدد الوجبات إلى أربع أو خمس وجبات أساسية ، و يمكن زيادتها قدر المستطاع ، مع تقليل كمية الطعام في تلك الوجبات ، و يمكن تناول فاتح للشهية في تلك المرحلة . أيضاً الإهتمام بحصول الجسم على كافة العناصر الغذائية الممكنة ، و ذلك عبر تناول الفواكه و الخضروات الطازجة بشكل مستمر ، و المكسرات التي تحتوي على الزيوت الهامة للجسم مثل اللوز و عين الجمل .