القرآن الكريم
هو كلام الله سبحانه وتعالى، ومعجزة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والقرآن في ترتيبه مقسم إلى سور ويبلغ عددها مئة وأربع عشرة سورة، وفي السور آيات عديدة والتي تعد بمثابة وحدة بناء للسورة الواحدة، وتقسم هذه السور إلى نوعين، وهما ما يعرف بالسور المكية والأخرى السور المدنية، كما أن هناك سور يختلف فيها علماء المسلمون حول إذا ما كانت سورا مدنية أو سورا مكية، ويبلغ عددها اثنين وعشرين سورة، وهي الفاتحة والبينة والناس والرحمة والتغابن والزلزلة.
السور المكية والمدنية
تقسم السور في القرآن الكريم باختلاف مكان نزولها والموضوعات التي تناولتها كل منها إلى سور مدنية وأخرى مكية، وسيتم الحديث في هذا المقال عن الفروق بين كل منهما، من خلال ذكر خصائص كل منهما، وبالتالي سيتمكن القارئ من معرفة الفروق بينهما.
السور المكية وعددها
هي السور التي نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة قبل أن يهاجر إلى المدينة المنورة، ويبلغ عددها اثنين وثمانين سورة، ومنها الأنعام، ويونس، والكهف، والطور، والواقعة، ويوسف، والإسراء، والطارق، والملك، والسجدة، والفجر، والتكاثر، والمسد، والماعون، والشورى، وق، والذاريات، والمرسلات، والشمس، والانشقاق، والبروج وغيرها، ولها خصائص متعددة، وهي:
- ورد فيها قصص الرسل والأنبياء، لدعم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والتخفيف وانقاص عنه.
- فيها عبر ومواعظ من قصص الأقوام السابقة.
- فضح جرائم وسيئات المشركين وأفعالهم السيئة من ربا وشرب للخمر والقمار.
- الدعوة لعدم الشرك وتوحيد الله، فهو الوحيد المستحق للعبادة.
- وجود آية سجود في أغلب هذه السور.
- تبدأ أغلبها بحروف مثل: (الر، حم) وغيرهما.
- يخاطب الله الناس فيها بقوله "يا أيها الناس".
- ذكر الجنة والنار وعقد الجدالات مع المشركين والكفار.
- عباراتها مختصرة وواضحة وكلماتها معبرة وقوية.
السور المدنية وعددها
هي السور التي نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة بعد هجرته إليها، ويبلغ عددها عشرين سورة، ومنها البقرة، والنصر، ومحمد، والتوبة، والحشر، والفتح، والحديد، والمنافقون، والجمعة، والممتحنة، والطلاق، والتحريم وغيرها، ولها عدة خصائص ومميزات، هي:
- تناول موضوعات المعاملات والعبادات وقواعد وحدود الإسلام، والحديث عن موضوعات الأسرة والجهاد وغيرها.
- التوجه لأهل الكتاب لدعوتهم للإسلام باستمرار، وجدالهم باستمرار أيضا.
- تتميز بطول آياتها.
- فيها الحدود وما فرضه الله من حكم وقواعد على الناس.
- تتحدث بكثرة عن المنافقين.
- تخاطب الناس بقولها "يا أيها المؤمنون" في بداية الآية الرئيسية.
- الحديث عن حالات السلم والحرب.