القرآن الكريم
القرآن الكريم كلام الله عز وجل والذي قد حفظه من التحريف والتغيير، نتعبده سبحانه به قراءة وحفظا وفهما وتدبرا، وتطبيقا لآياته في جميع أمور حياتنا والتزام أوامره ونواهيه، وجعله دستورا ومنهج حياتنا لا نحتكم إلا له، فهو المعجز الصالح لكل زمان ومكان، ومن جعله همه وجعله كل حياته حاز منزلة عظيمة وعدها الله بها فكان من أهل الله وخاصته.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله أهلين من الناس، قالوا: يا رسول الله، ومن هم؟ قال: هم أهل القرآن، أهل الله وخاصته)، وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل حفظه كقوله صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) أخرجه البخاري، كما وأن القرآن أنيس جليسه وشفيعه يوم القيامة.
سبب تسمية سورة الكهف
لكل سورة من سور القرآن الكريم اسم خاص بها انفردت به عن غيرها، وغالبا يعود السبب لما حوته من قصص ومعان، كسورة البقرة وسورة الجن، وسورة الكوثر وسورة الكهف، وقد سميت سورة الكهف بهذا الاسم بسبب احتوائها على قصة أصحاب الكهف الذين فروا من أعداء الله وبطشهم، ولجؤوا إلى الله عز وجل فآواهم إلى الكهف وحماهم به.
فضل حفظ سورة الكهف
من تلا القرآن الكريم فله الثواب العظيم من الله عز وجل فبكل حرف يقرؤه حسنة، ويتضاعف الأجر والثواب في شهر رمضان المبارك، فضلا عن ذلك فمن حفظ القرآن أو بعضا منه فله من الأجر ما لا يعلمه إلا الله، كما ولكل سورة من سوره العظيمة فضلها الخاص بها، فمثلا حفظ سورة الكهف تعصم صاحبها من فتنة المسيح الدجال ومن كل فتنة، وما أكثر الفتن في زماننا هذا، وما أحوجنا للتمسك بقرآننا العظيم فهو حبل الله المتين، وسبيل النجاة في الدنيا والآخرة.
ورد عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال)، كما أن لقراءة سورة الكهف في كل جمعة من الفضل العظيم ما يذهل العقول ويسعد النفوس، فهي نور لقارئها من الجمعة للجمعة المقبلة وهكذا، فبذلك يعيش طيلة حياته في نور من ربه، كما أنها حرز من الشيطان الرجيم وتبعده عن المنزل الذي تقرأ فيه، والذي لاهم له ولا غاية إلا إضلال بني آدم عن الصراط المستقيم وعصيان ربه، ليشقى في الدنيا والآخرة.
فضل حفظ القرآن الكريم وتلاوته
قال تعالى: (إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور)، فضل حفظ القرآن الكريم يتمثل في الآتي:
- تتنزل السكينة والرحمة وتغمر النفس السعادة والسرور.
- تحصيل الثواب والأجر العظيم فبكل حرف حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها.
- يؤنس صاحبه ويشفع له يوم القيامة.
- الماهر بقراءة القرآن يكون مع البررة، ومن تتعتع به وكان شاقا عليه وصعبا فله أجران.