إن يوم الجمعة هو يومٌ عظيم ، قد ميزه الله سبحانه وتعالى عن باقي الأيام ، وفيه صلاة الجمعة التي هي صلاة وقت الظهر ، ولصلاة الجمعة فضلٌ كبير فمن صلى الجمعة قد غفر له ما بين الجمعتين وذلك لقول رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ : " من توضأ وأحسن الوضوء وأتى الجمعة ، فاستمع وأنصت ، غفر له ما بينه وبين الجمعة ، وزيادة ثلاثة أيام ، ومن مس الحصى فقد لغا " ، هذه هي صلاة الجمعة التي لها فضلٌ كبير وأهمية وفائدة كبيرة. وقد أخص الله تعالى يوم الجمعة بعدة خصائص . فيوم الجمعة هو خير يوم ، حيث فيه خلق آدم وفيه دخل الجنة وفيه خرج منها . ويستحب في يوم الجمعة الإكثار من الصلاة على رسول الله * صلى الله عليه وسلم * ، تلاوة سورة الكهف فإن لها فضل كبير وعظيم في اليوم الجمعة . ويوم الجمعة هو يوم عيد متكرر في الأسبوع ،يجب أن نلبس فيه أحسن الثياب ، ويعد أيضاً يوم تكفير السيئات فيه ساعة إجابة للدعاء . ولكن يجب أن نعلم أن لصلاة الجمعة شروط يجب إتخاذها لكي نفوز بهذا الفضل الكبير لما تحمله هذه الصلاة ، فمن شروط صلاة الجمعة ما يلي :شروط الوجوب وشروط الصحة .
أولاً : شروط الوجوب
وتنقسم شروط الوجوب إلى :
- الإسلام : يقع وجوب هذه الصلاة على المسلم ولا تقع على الكافر .
- العقل : المجنون لا حرج عليه ولكنها ومفروضة على العاقل .
- الذكورة: من شروط صلاة الجمعة أن يجتمع لها الرجال ، ولا وجوب على المرأة في حضور صلاة الجمعة .
إن هذه الشروط الثلاثة متفق عليها بين جميع علماء المسلمين ، ولكن هناك بعض الشروط الغير متفق عليها مثل : البلوغ والحرية والإقامة والعدد الذي تنعقد به صلاة الجمع ، فبعض العلماء رأى أنه يجب أن يحضرها أربعون رجل ، وبعضهم قال تصح لو كانوا اثنا عشرة رجل .
ثانيا : شروط الصحة
- الوقت : وقد أجمع العلماء على أن صلاة الجمعة وقتها هو وقت صلاة الظهر ، ولا تجوز قبله .
- تقدمة الخطبة على الصلاة : تكون هناك خطبتين قبل صلاة الجمعة .
- الجماعة : فكما ذكرنا سابقاً هناك من قال أنه لا تجوز صلاة الجمعة إلا بأربعون رجلاً ، والبعض قال أنها لا تجوز إلا بإثني عشرة رجل .
وهناك بعض العلماء من إشترطو أن تكون صلاة الجمعة في مكان عام ومفتوح ، لا يأخذ إذن عند دخوله .
وهناك أركان للخطبتين يجب مراعاتها وإتباعها :
- حمد الله
- الصلاة على رسول الله
- قراءة آية من كتاب الله
- الوصية بتقوى الله
- والجهر بالخطبتين
فمن هذا كله نرى أهمية وفائدة يوم الجمعة وصلاة الجمعة ، لذلك يجب الحفاظ عليها ، والدوام عليها وعدم تركها ، لأن من يترك صلاة الجمعة أكثر من ثلاث مرات فيجب عليه أن يغتسل ويتشهد وأن ينوي التوبة . والله أعلم.