فرض الله سبحانه وتعالى العديد من العبادات على المسلم للقيام بها وأدائها، ومنها أداء الصّلاة، فقد فرض الله تعالى على المسلم خمس صلوات في اليوم، وحتّى يكسب المسلم الحسنات ورضا الله في أدائه لصلاته، يجب عليه أدائها بالطّريقة الصحيحة الواردة عن الرّسول ــ صلّى الله عليه وسلّم ــ وعن القرآن، وسنتحدّث عزيزي القارئ في هذا المقال عن كيفيّة أداء الصّلاة بالطّريقة الصّحيحة، ومن بينها أيضاً طريقة السّجود الصحيحة في الصّلاة.
كيفيّة أداء الصلاة
- يبدأ المسلم بعقد النيّة لأداء الصلّاة الّتي يريد أن يؤدّيها، وتكون النيّة من الدّاخل ولا يشترط الجهر بها مع استقبال القبلة، وبعدها يكبّر بتكبيرة الإحرام من خلال قول الله أكبر، وبرفع يديه إلى محاذاة منكبيه، وبعدها يضع يده اليمنى فوق يده اليسرى، وعلى الرسغين فوق منطقة الصدر.
- يبدأ بعدها المصلّي بقراءة سورة الفاتحة وما تيسّر له من سور القرآن الكريم، مع العلم أنّ ذلك يكون في أوّل ركعتين من الصلّاة، أمّا الركعات الّتي تكون بعدها كالركعة الثالثة مثلاً في صلاة المغرب، يكتفي المسلم بقراءة سورة الفاتحة فقط.
- بعد الانتهاء من قراءة السور يبدأ المسلم بالرّكوع، ويكون الرّكوع صحيحاً بانحناء المصلّي حتّى يضع يداه على الرّكبتين، ويقول من خلالها قول سبحان ربّي العظيم مرّةً واحدة، والسنّة قولها ثلاث مرّات.
- بعد إنهاء الرّكوع يقوم المصلّي برفع ظهره، ويقول ربّنا ولك الحمد ملء السّماوات والأرض، ليخرّ بعدها ساجداً لله تعالى، ويكون السّجود بالطريقة الصّحيحة بوضع وجهه (الجبهة ) والرّكبتين والأنف إضافةً إلى الكفّين على الأرض، ويضع ذراعيه على الأرض لكن دون أن يبسطها بشكلٍ كامل، ويقول قول سبحان ربّي الأعلى ثلاث مرّات، ثمّ يرفع بعدها ليجلس جلسة ما بين السّجدتين، ليسجد بعدها السّجدة الثّانية وبنفس الطّريقة الأولى.
- بعد ذلك يقوم المسلم من السّجود بقوله الله أكبر ليبدأ بالرّكعة الثّانية بالصّلاة وبنفس الأداء الّذي ذكرناه سابقاً، مع العلم بأنّ هناك جلوس يكون بعد الرّكعتين، ويقال به التشهّد، وبعدها يقوم ليكمل ما تبقّى من ركعات.
- في نهاية الرّكعات يقوم المصلّي بالجّلوس بعد السّجود ليقرأ التشهّد والصّلاة الإبراهيميّة، وبعدها يسلّم على جهة اليمين، ويقول السّلام عليكم ورحمة الله، وفي الجهة اليسرى نفس الطّريقة.
يمكن القول إنّ السجود هو ركن من أركان الصّلاة ولا تصحّ من دونه، وهنالك أنواع أخرى من السّجود غير السّجود الّذي يتم أداؤه في الصّلاة، فهنالك سجود السّهو؛ حيث يقوم به المسلم لجبر خللٍ قام به في صلاته، وهنالك أيضاً سجود يُدعى بسجود الشّكر، والّذي يكون بمثابة شكر المسلم على ما حصل عليه من نعمة أو شيء آخر، إضافةً إلى سجود آخر يدعى بسجود التّلاوة، والّذي يقوم به المسلم أثناء قراءته لإحدى آيات القرآن والّتي تسمّى بآية السّجدة.