الصلاة
الصّلاة عِماد الدِّين الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشّهادتين، الصّلاة الحد الفاصل بين الإيمان والإسلام وبين الشِّرك والكُفر قال صلى الله عليه وسلم:"العهد الذي بيننا وبينهم الصّلاة، فمن تركها فقد كفر"رواه أحمد، وبينهم المقصود بهم الكُفار والمشركون.
قد توعد الله سبحانه وتعالى كلّ من يتساهل في أمر الصّلاة أو يتقاعس عن أدائها في وقتها ويُؤخّرونها حتى يقترب موعد الصّلاة التالي قال تعالى:"فويلٌ للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون".
الصّلاة واجبةٌ على كل مسلمٍ ومسلمةٍ على أيّ حالٍ كان وفي أيّ مكانٍ كان، وله أنْ يجمع الصّلاة ويقصرها ولكن لا يتركها إلا ناسيًا أو نائمًا أو في حالة الجنون وذهاب العقل؛ فإذا أخذ ما أوهب أسقط ما أوجب قال تعالى:"إنّ الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا".
الصّلاة أول ما فُرض على المسلمين من فرائض الإسلام، وقد رُوي أنّ أول من يسود وجهه يوم القيامة وجوه تاركي الصّلاة، وأنّ في جهنم واديًا يُقال له الحلم فيه حياتٌ ثُخن رقبة البعير طولها مسيرة شهرٍ تلسع تارك الصّلاة فيغلي سُمّها في جسده سبعين سنةً ثُمّ يُهرى لحمه، أعاذنا الله جميعًا.
المحافظة على الصّلاة
أمرٌ واجبٌ مرضاةً لله واتقاءً للعذاب الشَّديد كما أسلفنا بعضًا منه في الآخرة، وهناكٌ أمورٌ تعين على المحافظة على الصّلاة منها:
- عقد النِّية على أداء الصّلاة في وقتها، وللرِّجال أداؤها في المسجد إنْ أمكن أو في جماعةٍ.
- الاستعداد للصّلاة قبل وقتها ببضع دقائق وإنهاء كافّة الأعمال التي بين يديك كي لا تشغلك عن الصّلاة.
- استغلال الوقت قبل الآذان بدقائق في الذِّكر والدُّعاء والطَّلب من الله أن يُعينك على أداء الصّلاة وقبولها على الوجه الذي يرضي الله سبحانه.
- التزام مرافقة الأصحاب الطيبيين الذين يحافظون على الصّلاة ولا يتقاعسون عن تأديتها، بل يحثونك عليها إنْ رأوا منك تكاسلًا.
- الإكثار من ترديد دعاء إبراهيم عليه السّلام: اللهم اجعلني مقيم الصّلاة.
- النّوم مُبكرًا من أجل الاستيقاظ لصّلاة الفجر وأدائها في وقتها.
- عدم الإكتفاء بالصلوات الخمس المفروضة بل تجاوز في صلاتك إلى صلاة النافلة كالضُّحى وقيام الليل، واسأل الله الثبات على أداء الصّلاة.
- ذكرْ نفسك بنعيم الله في الآخرة للمصلين وبالتوفيق في الدّنيا، وخوفها بعذاب الله وغضبه.
- لا تجعل الصلاة عادةٌ تؤديها كيفما كان، ولكن اجعلها أسلوب حياةٍ؛ فالصلاة تمنعك من الفحشاء والمُنكر وتُقربك من الله.
- اضبط المُنبه عند كل أذانٍ، كما يُمكنك استخدام تطبيقات تُحمّل على الأجهزة الذّكية تُنبهك إلى مواعيد الصّلاة بدُعاءٍ أو أذانٍ أو غيرهما.
- حاول أنْ تجعل موعد خروجك مع صديقٍ أو زيارةٍ أو غيرها من أمور الدُّنيا بين مواعيد الصّلاة بحيث تستطيع تأدية الصّلاة في وقتها دون تأخيرٍ.
- حافظ على الوضوء عند الخروج من المنزل؛ فقد لا تجد في مكان ما مكانًا للوضوء أو التّيمم فتضطر إلى ترك صلاةٍ ما.