الحرارة من أحد أكثر الما هى اسباب التي تعيق الإنسان من ممارسة أعماله اليومية ، و قد تصل في بعض الحالات إلى أن لا يستطيع الإنسان النوم بسبب ارتفاع درجات الحرارة ، و لذلك بقيت الحاجة مستمرة إلى وجود اجهزة تعمل على تلطيف و خفض درجات الحرارة ، فمنذ قديم الزمان حاول الإنسان التخفيف وانقاص من درجات الحرارة ، فكانت أولى محاولاته في بناء المنازل من الحجر الرملي الذي يحفظ البرودة في الصيف من جهة و الذي يحفظ الحرارة في الشتاء من جهة أخرى ، ولم تتوقف محاولات الإنسان عند ذلك فقط ، بل استمر بالمحاولة في شتى الطرق ووسائل لإيجاد طريقة للتبريد .
التجارب الاولى لاختراع المكيف
و قد أجريت أول محاولة لتبريد مكان مغلق في منتصف القرن الثامن عشر ، في أحد المستشفيات في الهند ، و كان ذلك بطريقة بسيطة ، ألا و هي دفع الهواء عن طريق أنابيب من الثلج ، أما في عام 1902 تم تصميم اول مكيف بواسطة ويليس هافيلاند ، الذي ساعد مكيفه مواجهة تقلبات درجات الحرارة و الرطوبة داخل المطابع في بروكلين انذاك، لأن هذه التغيرات كانت تؤثر على ألوان المطبوعات و تجعلها في حالة سيئة ، فكانت النتيجة أن حالة المطبوعات أصبحت احسن وأفضل ، و كذلك ساعدت في الإبقاء على ألوان المطبوعات بحالة جيدة ،و أبقت على ألوانها كما هي.
و كانت فكرة المكيف قد اذهلت كاير ، و كان يفكر باستمرار في طريقة التحكم بدرجة الحرارة و الرطوبة ،و ذلك لأن المطابع كانت قد استعانت به لإيجاد حل لهذه المشكلة ، و لهذا اخترع جهاز يعمل على تخفيض درجات الحرارة و زيادة رطوبة الجو ، و قد حصل على براءة اختراعه في عام 1904 ، و من ثم في عام 1921 توصل كاير هو و ستة من المهندسين من خلال شركة رأس مالها 35 الف دولار ، إلى اختراع نوعية جديدة من المكيفات ، حيث كانت تعمل بالطرد المركزي ، مما ادى إلى استخدامها في تكييف مساحات كبيرة .
و قد كانت تعمل هذه المكيفات بواسطة جهاز ضاغط للغاز من خلال محرك ترددي، و لكن كانت هذه المكيفات تستخدم فقط في المتاجر و السينما و المطابع ، و لم تكن تستخدم لراحة الاإنسان إلّا في عام 1924 ، أما في عام 1928 فقد هذه الشركة نفسها بتطوير مكيف منزلي جديد سمي ب " صانع الطقس " .