الإنترنت هو ثورة حقيقية من ثورات هذا العصر الكبيرة والتي قلبت البشرية رأساً على عقب، كما يعد الكمبيوتر أيضاً ثورة من ثورات هذا العصر، وذلك لان شكل ومفهوم وتعريف ومعنى الحياة قبل الإنترنت وقبل الحاسوب قطعاً ليس كالمفهوم وتعريف ومعنى بعدهما، فالتطوير والحداثة التي أدخلها الإنترنت على العالم ليس بالأمر البسيط أو الذي يمكن تجاوزه بكل هذه البساطة والسهولة، فلم تعد هناك حواجز وفواصل تقف عندها المعلومات كما أنه لم يعد هناك بلد بعيد وآخر قريب، ولم يعد هناك صعوبة في إيجاد المعلومات والبحث عنها خصوصاً في ظل انتاشر محركات البحث وأشهرها محرك البحث جوجل، إلى ذلك لم يعد هناك صعوبة في استلام الرسائل والتواصل في ظل وجود ما يعرف بالبريد الإلكتروني.
البريد الإلكتروني هو حساب مجاني في أحد المواقع الإلكترونية المختصة بالبريد الإلكتروني كهوتميل وياهوو وجوجل وغيرها من المواقع، يستطيع من خلاله الشخص إرسال واستقبال الرسائل الإلكترونية المختلفة إلى من يريد، كما أنه بإمكانه أن يرفق معه صور ومقاطع صوتية ومقاطع فيديو أو أية مرفقات أخرى يرغب بإرسالها ومشاركتها مع من يريد.
يتم فتح الحساب الجديد في إحدى هذه المواقع عن طريق الدخول على الموقع الذي يرغب الشخص بإنشاء الحساب فيه، ثم يدخل إلى خانة المستخدمين الجدد، ثم يقوم بملئ النموذج الذي يحتوي على بيانات متعددة مثل اسم المستخدم وعنوان البريد الإلكتروني المرغوب وكلمة المرور ومعلومات الاتصال والعنوان ومكان الإقامة وغيرها من معلومات الأمان التي ترفقها الشركة، ثم يتابع حسب الطرق وخطوات التي تظهر على الشاشة، وبعد الانتهاء من هذه العملية يستطيع المستخدم الدخول إلى بريده الإلكتروني الجديد، من أي مكان و من أي جهاز مشبوك على الشبكة العنكبوتية، ويتم ذلك عن طريق ادخال عنوان بريده الإلكتروني إضافة إلى كلمة المرور، فيستطيع تصفح صندوق الوارد وإرسال البريد الجديد، فالبريد الإلكتروني يصل في نفس لحظة الإرسال إلى المرسل إليه مما يوفر الوقت و العناء و الجهد و المشقة التي كان سيتكبدها لو استخدم البريد التقليدي، فالبريد الإلكتروين هو من أسهل الأدوات التي وفرها استخدام الإنترنت، فهو مستخدم بشكل واسع جداً على جميع المستويات، فهناك من يستخدمه استخداماً بسيطاً لأغراض عائلية، كما أن الشركات و من يعملون في قطاع الأعمال و من يعملون أيضاً في الدوائر الحكومية المختلفة أو في الحقول التعليمية أو العلمية يستخدمونه لإجراء المراسلات بكثرة، حتى غدا وسيلة إرسال المعلومات الوحيدة في هذه المؤسسات.
