يحتاج العالم وبشكل كبير جداً استخدام الطاقة البديلة، وذلك لم يأت من فراغ، بل أتى بسبب شدة المضار التي اكتشفتها كافة دول العالم جراء استخدام الوسائل التقليدية للطاقة، فمن مضار هذا النوع من أنواع الطاقة أنها طاقة قابلة للفناء، بالإضافة إلى تلويث البيئة الذي ينتج عن استخدام هذه المواد، وذلك جراء احتراق هذه الطاقة حيث تنبعث منها العديد من الغازات الضارة بشكل كبير جداً، وهذا من شأنه أن يعمل على تدمير البيئة بشكل كبير جداً، كما أن المصادر التقليدية للطاقة تسبب النزاعات وبشكل كبير في العالم نظراً لندرتها ولعدم توفرها في كافة المناطق، فمن يحوز على منابعها فإنه بذلك يمتلك جزءاً هاماً وكبيراً من العالم ويسيطر عليه ويتحكم في اقتصاده. وهذا ما يحصل الآن هذا بالإضافة إلى أن عملية بيع المنتجات النفطية توفر دخلاً كبيراً للدول التي تبيعها. ومن ضمن أبرز أنواع الطاقة البديلة ما تعرف بالطاقة الشمسية، حيث يتم استخدام هذه الطاقة في إنتاج الطاقة الكهربائية ويكون ذلك عن طريق تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية. وهذا الأمر ليس بالأمر التلقائي، بل يتم تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية عن طريق ما يعرف بالخلايا الشمسية.
تصنع الخلايا الشمسية أساساً من السيليكون الذي يعمل على امتصاص الأشعة الساقطة على الخلية لتتحول بعد ذلك هذه الأشعة إلى طاقة كهربائية. حيث يستخدم السيليكون في هذه الصناعة بسبب توافره الشديد في الطبيعة، بالإضافة إلى أسعارها البسيطة جداً، والعملية تبدأ من اختيار السيليكون النقي، حيث يتم تعريضه للتسخين وإيصاله إلى حالة الانصهار عن طريق رفع درجة حرارته بدرجة كبيرة جداً، ثم يتم جلب البورون وهو واحد من العناصر الكيميائية وإضافته على السيليكون المصهور، لتكوين الشبه الموصل موجب الشحنة، وبعدها تأتي عملية التشكيل عن طريق عملية الصب ضمن قوالب خاصة وعن طريق عملية الطرق ووسائل أيضاً، حيث ويبعد ذلك تأتي مرحلة التقطيع على شكل الشرائح والتي تتميز برقتها ثم تنظيف هذه الشرائح بشكل جيد، لتوضع بعدها في أفران خاصة بحيث ينثر الفسفور على أطراف الشريحة، وبهذا يتكون الجزء السالب. وحتى تقل قدرة الخلية الشمسية على عكس أشعة الشمس الساقة عليها يتم أيضاً نثر مادة معينة قادرة على تقليل هذه القدرة للخلية الشمسية، بعدها يدهن الظهر بعنصر الألمنيوم لتخضع الرقاقة بعد ذلك للاختبار وبعد ذلك للتجميع لتصبح ألواح شمسية ثم تغطى بالزجاج لتقليل القدرة على عكس الأشعة وحمايتها.