تقنية الدقائق الصغيرة والمعروفة بتقنية النانو تطلق على العلم الذي يقوم بدراسة و معالجة المواد ضمن المقياس الجزيئي أو الذري ، حيث تعمل تقنية النانو على إبتكار تقنيات وكذلك وسائل جديدة تسمح بقياس الأبعاد بالنانومتر ، والذي يمثل جزءاً من الألف من وحدة الميكرومتر أي ما يساوي جزء من المليون من وحدة الميليمتر ، وفي العادة يتم التعامل مع تقنية النانو بواسطة قياسات تتراوح بين 0.1 إلى 100 نانومتر وذلك لأنها تعتمد على تجمعات ذرية تختلف في عددها من بين خمس ذرات إلى ألف ذرة ، وإذ ما قمنا بقياس هذه الأبعاد فسنجد أنها أقل كثيراً من أبعاد البكتيريا وكذلك الأمر إذ ما قورن بالخلية الحية وكلاهما يمثلان أجزاء صغيرة والنانو تظل الأصغر .
بعض الأشخاص قد يرتبط له مفهوم وتعريف ومعنى النانو مع علم الأحياء إلا أن هذه التقنية لا ترتبط بهذا العلم وحده بل تتشعب لتجد تنوعاً واسعاً في مجالاته بداية مع أشباه الموصلات وصولاً إلى طرق ووسائل جديدة معتمدةً بشكل كلي على التجميع الجزيئي ، و هذا التعيين بالقياس يتم مقابلته بالإتساع في شكلية المواد التي يتم إستخدامها ، فتقنية النانو باتت تستخدم مع أي ظاهرة أو بنية لتحملها إلى مستوى النانوالصغير ، بعض من هذه الظواهر المتعلقة بالنانوية يمكن لها أن تحتوي أيضاً على تقييد كمي مما يؤدي إلى إيجاد ظواهر كهرومغناطيسية وبصرية جديدة للمادة التي بات حجمها يبلغ ما بين حجم الجزيء إلى حجم المادة الصلبة المرئية ، وكما يمكن لظواهر النانو أن تتضمن تأثير ونتائج جيبس-تومسون – وهو إشارة إلى إنخفاض في الدرجة المعتادة لإنصهار المادة وذلك عندما يؤول قياسها ليكون نانوياً، أما عن بنايات أو بنية النانو ومن أهمها أنابيب النانو الكربونية.
ستجد تعبيراً آخر لبعض الصحفيين متمثلاً بمصطلح (تقنية الصغائر ) الذي يتم استخدامه للتعبير عن النانو والذي قد يعتبر المختصون تعبيراً غير دقيق ، حيث لا يقوم هذا التعبير بتحديد مجاله في تقنية النانو إضافة إلى إيجاد التباس بالمفهوم وتعريف ومعنى عند إستخدام كلمة صغائر حيث أن هذه الكلمة قد تفهم لدى الأغلب بمعنى جسيم .
إن علم النانو والتقنية المرتبطة به إرتبطت بجميع العلوم من الإتصالات إلى الفيزياء وصولاً إلى الهندسة الكيميائية والحيوية والميكانيكية لتمثل مجالاً جديداً للعلوم حيث شكلت ضمن هذه العلوم فروعاً جديدة ومتعددة تقوم جميعها في البحث في التغير الحاصل في خواص المواد ضمن هذه الأحجام الصغيرة .