الشموع
هي مادّة صلبة في درجة حرارة الغرفة وتنصهر بالتسخين، ومن أشهر أنواعها الطبيعية شمع النحل الذي يتكّون من نسبة كبيرة من الدهون، وأخرى صناعية تصنع من مادّة هيدروكربونية من مستقطرات البترول، أو من استيرات من كحول مرتفعة مع الأحماض، ويعتقد أنّ كلمة شمعة جاءت من الكلمة اللاتينية candere والتي تعني الإشراق، وهذه الكلمة استنبطت من الاستخدامات الرئيسية للشمع وهي الإضاءة.
صناعة الشموع
هناك عدّة طرق ووسائل لصناعة الشموع، فمنها صناعة الشموع من الصفر، أو إعادة تشكيل الشموع، ويكون ذلك بإذابة الشمع الجاهز وتلوينه، ثمّ وضعه في قوالب خاصة لنحصل على الشكل الذي نريده، وعادةّ ما تستخدم هذه الطريقة للتزيين أو الهدايا، أمّا تصنيع الشموع من البداية فهو كالآتي:
- نخلط مقدار 90 غرام من شمع البرافين مع مقدار 5 غرام من حمض ستيارك مضافاً إليه 5 غرامات من المصلب، ونضعه في وعاء ألمنيوم داخل حمام ماء، ونضيف إليه اللون الذي نريده، وبضع قطرات من العطر، وإذا أردنا تركيز أكثر للون نضيف قليل من التيتانيوم.
- بعد أن يذوب الشمع، ونصبّ الخليط داخل قالب خاص بعد دهنه بزيت البرافين، ويمكن أن نستخدم قالباً من البيت، ولكن مع الحرص على أن يكون قادراً على تحمل درجة حرارة الشمع العالية.
- نضع الفتيل داخل الشمع بعد صبه بالقالب، ثمّ نتركه حتّى يجفّ ويصبح جاهزاً للاستعمال.
تاريخ صناعة الشموع
كان الظلام يشكّل أهمّ الصعوبات التي واجهت الإنسان في التاريخ، فسعى إلى إنارة الظلام لينشرالنور والدفئ إلى حياته، فبينت الدراسات الأثرية القديمة أنّ الإنسان في العصر الحجري أول من أشعل النار، وعرف صنع الشموع البدائية، لقد كانت شموع الإنسان قديماً عبارة عن نباتات مثل القصبات أو غيرها من الأعشاب، وبعدها أصبحت تصنع من ثمار الكميت العنبية والعمبر، وعلى مر العصور استخدموا أيضاً شمع البرافيل، وتطوّر تصنيع الشمع إلى أن وصل بشكله الحديث في أيامنا هذه.
أنواع الشموع من حيث المصدر
الشمع الطبيعي
هو نوعان، نوع نباتي وآخر حيواني كالآتي:
- الحيواني: هو الشمع الذي يؤخذ من الحيوانات والحشرات مثل: شمع النحل الذي ياخذ من أقراص العسل، والشمع الصوفي المأخوذ من طبقة شحمية على الصوف، ودهن صوف الغنم .
- النباتي: هو الشمع الذي ينتجه النبات مثل: شمع الكرنوبي المحيط بورق نخيل الكرنوبي، ويعد من أصلب أنواع الشمع النباتي وأكثرها شيوعاً، وهناك شموع نباتات أخرى مثل شمع الغار وقصب السكر وغيره.
الشمع الصناعي
له عدّة أنواع منها الكيمائي أو المعدني، أو النوع الأخير النفطي الذي يستخرج من مشتقات النفط، إذ يقومون بعمليات كيميائية لفصل الزيت عنه، وله ثلاث أنواع معروفة، وتختلف عن بعضها من حيث لونها وقساوتها ودرجة انصهارها.