السجّاد اليدوي
هو السّجاد الذي تتمّ صناعته بطريقة يدوية اعتماداً على الأيدي والجهد الفردي بعيداً عن الآلات والماكنات الحديثة، ويتميّز بارتفاع أسعاره لجودته ومتانته العالية؛ فهو يُصنع من خامات الحرير، والصّوف والقطن، والوبر، ويشتهر بألوانه الأنيقة ذات الأشكال والرّسوم المتعددة، ومتانة عُقد نسيجه؛ بحيث لا تتراكم عليه الأتربة والغبار؛ فهو مصنوع من الصوف الطّبيعي، ويشتهر السجّاد اليدوي بحفاظه على جمال شكله فهو لا يتغير مع مرور الوقت.
من أنواع السّجاد اليدوي هو المصنوع من الحرير على نول عادي حتى تتناسق أناقته مع موديل أثاث الغرفة، والسجّاد المصنوع من الصوف المصري؛ حيث تُعتبر مصر من الدول الأشهر في صناعة السجّاد اليدوي، ويشتهر بجودته العالية مثل سجاد القشقاي والشيرازي.
صناعة السّجاد اليدوي
يستغرق صنع السّجادة الصغيرة ثلاثة أشهر تقريباً؛ حيث يستعمل في صنعها من ثلاثين إلى خمسين كيلوغراماً من الحرير والصّوف، وأمّا السّجاد الكبير يُستخدم في صنعه الصوف العادي والكورك المصنوع من صوف الغنم الصغير.
يلزم في الصناعة التقليدية اليدوية للسجاد نول خشبي بمساحة القطعة المراد إنتاجها، ويتكون من خمس قطع وكاميرا عرضها مترين، وقبل البدء في الحياكة لا بدّ من تصميم جاهز على الورق يشمل الألوان والتفاصيل الدقيقة، ويبدأ النساج بصنارة ذات رأس معقودة وشفرة عريضة لقطع الخيوط، وأوّل طبقة خيط هي خيوط الحرير كخطوط أساسية، وتنسج الحبكة على هذه الخيوط وخيط الصوف لبناء الأساس، ويتم مد الخيوط؛ وهي من المَراحل التي تستغرق وقتاً في صناعة السجّاد، وبعدها يُدخل النسّاج خيط الصوف بالألوان المطلوبة لتمتين خيط الحرير وبعد تشكيلها تصبح جاهزة.
السجّاد المصري
يتميز الصوف المصري بالجودة العالية؛ لذا يُستخدم في صناعة السجّاد اليدوي في مصر، ومن أنواعه القشقاي الذي يتميز بدقة تفاصيله، والشيرازي ويتميز برسوماته المميزة.
وسجاد الأوبيسون وهو مشتق من التريكو ويتميز بملمسه الناعم وخلوه من الوبر وتعدّد ألوانه الجميلة؛ حيث يُشبه السّجاد الصيني في تعدد ألوانه، ومن أشهر الأماكن التي تصنعه في مصر هي مدينة أشمون بالمنوفية التي انطلقت فيها صناعة السجّاد في الستينيات، ومدينة كرداسة في الجيزة، ويحتكر صنع السّجاد بيد ثلاث عائلات مصريّة احتكرتها بالوراثة.
ومن الأنواع أيضاً الكليم، وهو يوجد في الحرانية على طريق سقارة في الجيزة، ويتميّز هذا النوع بالرّسوم الفرعونية ورسومات العصافير ويُستخدم الصوف المصبوغ بالألوان الطبيعية كالكركاديه والشاي، وكذلك مدينة ساقية أبو شعرة بالمنوفية، ويوجد بها ثلاثون مصنعاً للسجاد، وأحياناً في المنازل؛ فالمواد الأوليّة الخام المُستخدمة يتمّ تأمينها من التجار والمصدّرين الذي يشترون قطع السجّاد.
