السيلان
السيلان هو أحد الأمراض المنقولة جنسياً أو التي يلعب فيها الاتصال الجنسي الدور الأساسي في نقل العدوى وهو عدوى شائعة وتسببها بكتيريا النيسرية البنية، وبكتيريا الجونوكوك ( مسبب السيلان السيلاني)، وقد يصيب السيلان الرجل والمرأة ، ويصنف السيلان من ضمن الأمراض السرية كما كان متعارفاً عليه ثم بعد ذلك سميت بالأمراض التناسلية تأكيداً لوسيلة الانتقال، وفي النهاية أطلق الطب عليها ( الأمراض المنقولة جنسيا)، ولا يزال هو الاسم المتعارف عليه والمتداول حتى اليوم.
أعراض السيلان
أهم أعراض المرض التي تتجلى في صورة نزول إفراز صديدى من فتحة مجرى البول الخارجية فتلوث الملابس الداخلية للمريض، وعادة ما يصاحب نزول الإفراز الشعور بحرقان أثناء التبول. تظهر تلك الأعراض نتيجة التهاب الغشاء الطلائى لقناة مجرى البول الأمامية إما بسبب الإصابة بأحد الميكروبات التي تنتقل للمريض أثناء الاتصال الجنسي، أو نتيجة عوامل أخرى تسبب التهاب الغشاء المخاطي.
أعراض السيلان في الرجل
تظهر الأعراض بعد العدوى بفترة زمنية تسمى مدة الحضانة، تختلف حسب نوع الميكروب المسبب، فتبلغ 3-5 أيام في سيلان الجونوكوك، وأسبوعاً إلى أسبوعين في حالات الإصابة بالكلاميديا. تبدأ الأعراض بالشعور بألم أثناء التبول (حرقان) مع خروج إفراز مستمر من فتحة قناة مجرى البول، وخلال اليوم الأول تكون كمية الإفراز قليلة، مخاطية القوام ثم تزيد كميته اعتباراً من اليوم الثاني فيصبح غزيراً غليظ القوام ذا لون أصفر مائل للاخضرار. وإذا لم تعالج الحالة (بسبب إهمال المريض أو خجله) تستمر الأعراض بنفس الشدة لمدة عشرة أيام ثم تبدأ في النقصان تدريجياً حتى تختفي أو تكاد، ويكون المريض في تلك المرحلة الأخيرة معدياً لغيره بالرغم من قلة الأعراض التي يشعر بها وتسمى تلك المرحلة (مرحلة الكمون)، وتتشابه أعراض سيلان غير الجونوكوك مع أعراض سيلان الجونوكوك إلّا أنها أقل حدة منذ البداية كذا يكون الإفراز مخاطياًمعرقاً ببعض الصديد الأصفر ويوصف ذلك النوع من الإفراز بأنه (مخاطي صديدي).
أعراض السيلان في المرأة
يصيب السيلان في المرأة قناة مجرى البول وعنق الرحم في البداية، ومن ثم ينتقل فيما بعد إلى باقي أجزاء الأعضاء التناسلية مثل قناة فالوب وغدة بارثولين، ثثمثل الأعراض الأساسية في إفراز مهبلي أصفر اللون غليظ القوام أو إفراز مماثل يخرج من فتحة قناة مجرى البول يصحبه الشعور بحرقان أثناء التبول.
لا تلفت الأعراض نظر المصابة في معظم الأحيان (70%) لعدة ما هى اسباب أهمها، اعتياد الكثيرات نزول إفرازات مهبلية بحيث لا تنتبه المصابة إلى تغير طبيعة الإفراز أو كميته، كما أنها قد لا تستطيع مشاهدة إفراز قناة مجرى البول لاختلاطه بباقي الإفرازات فلا تتمكن من تحديد مصدره.