السيناريو
تطور المفهوم وتعريف ومعنى العام للفنون مع التطور التقنيّ، فظهرت لدينا الأفلام، والمسلسلات، بالإضافة إلى تطور مفهوم وتعريف ومعنى المسرح، وقد ارتبطت بهذه الأنواع الجديدة من الفنون عناصر هامة ذاع صيتها ولعلَّ أبرزها السيناريو.
يعرف السيناريو على أنه الوصف العام لمختلف المشاهد التي يحتوي عليها الفيلم السينمائي، والمسرحيات، والعروض التلفزيونية الدرامية أيضاً، حيث يتضمن السيناريو إجمالاً وصفاً لأجواء المشهد إذا ما كان داخلياً أو خارجياً، بالإضافة إلى التوقيت الذي من المفترض أن يكون المشهد فيه إذا ما كان في فترة الليل، أو في فترة النهار، عدا عن وصف الحدث ووصف الشخصيات التي تتواجد في هذا المشهد، بحيث يكون على المخرج والممثلين وطاقم العمل تنفيذ تعرف ما هو مكتوب باستعمال باقي العناصر الفنية الأخرى المختلفة والمتنوعة والتي من المفترض أن تضفي لمسات جمالية وإبداعية على المشهد أيضاً.
كيف تكتب السيناريو؟
- أولاً وقبل كل شيء يجب أن يتم إعداد المخلص الكامل للعمل الذي من المفترض أن يكتب السيناريو له وذلك في عدد محدود جداً من الصفحات، وهناك العديدون من كتاب السيناريو لا يكترثون لهذه الخطوة من أنّها خطوة هامّة جدّاً تعطي انطباعاً وتصوراً كاملاً عن العمل.
- يجب أن يعرف كاتب السيناريو الشخصيات التي سيضمنها الأحداث بشكل تام، وأن يعي أنّ الشخصيات الثانوية التي لن تساهم في تطوير أحداث العمل ستكون عبئاً كبيراً على العمل، وعليه أيضاً أثناء كتابة السيناريو، ويمكن عمل ملحق بالسيناريو يتمّ تدوين أسماء الشخصيات وتاريخهاعليه بشكل كامل وخلفيتها.
- تقسيم السيناريو إلى فصول ثلاثة: الأول يمهد للواقعة الأولى الكبيرة من وقائع الأحداث ويعرف المتلقي بشخصيات العمل، أما الثاني فهو الذي يتضمن تطور الأحداث في العمل بشكل كبير، وبروز الصراعات بين الشخصيات، في حين أنّ الفصل الثالث يجعل الرؤية مكتملة أمام المتلقي ويصير المتلقي أيضاً قادراً على الإلمام بكافة التفاصيل.
- يتكون المشهد الواحد من رقمه، وتوقيته، ونوع المكان، وتحديد المكان نفسه، هذا ويعرف المشهد بأنه الوحدة التي يتكون منها السيناريو، حيث يبدأ بالانتقال بين زمنين، ومكانين، وينتهي بذلك أيضاً.
- صفحة السيناريو الواحدة تتكون من عمودين كل منهما يحتل العمود الأيمن ثلث الصفحة تقريباً وهو العمود الذي يتضمن على كل ما له علاقة بالمشهد، أما العمود الثاني فيتضمن على الحوار والتعليق، والموسيقى وما إلى ذلك.
- من الممكن أن يكتب الحوار كاتب السيناريو نفسه، أو أن توكل مهمّة كتابته إلى كاتب آخر، ومن الممكن أن يكون المخرج هو من كتب السيناريو والحوار ومن قام بالإخراج أيضاً، والحوار يستعمل عادة لتبيان طبائع الشخصيات ودفع سير الأحداث قدماً نحو الأمام.
- كل صفحة من صفحات السيناريو تمثل دقيقة على الشاشة، بالإضافة إلى ضرورة الانتباه إلى تفصيلات أخرى كحجم الخط الذي يفضل أن يكون أربعة عشر، مع وجود مسافة بين الأسطر سنتيمتراً ونصف تقريباً، بالإضافة إلى ضرورة عدم الإفراط في ذكر التفصيلات التي تقع ضمن عمل المخرج.
