انتفاخ البطن
يؤدّي انتفاخ البطن إلى شعور الإنسان بعدم الرّاحة بسبب امتلاء بطنه، ووجود الغازات، ويشتكي الكبار والصغار من هذه المُشكلة، ويؤثّر انتفاخ البطن في قُدرة الإنسان على العمل، والحركة، وكما يؤثّر في حياتهِ الاجتماعيّة، وكذلك على مجالاتِ حياتهِ الأخرى.
أسبابه الشائعة
القولون العصبيّ
في حال كان الإنسان يُعاني من أعراض أخرى مُصاحبة لانتفاخ البطن كالشعور بالألم، والإمساك، أو الإسهال بين الحين والآخر لفتراتٍ طويلة فإنَّ المُسبّب الأكثر احتمالاً هنا هو القولون العصبيّ، وهذا المرض من الأمراض الشائعة جدّاً على مستوى العالم، ويُعتبر القولون العصبيّ مرضاً وظيفيّاً بمعنى أنَّهُ لا توجد مُشكلة عضويّة في الأمعاء بحدّ ذاتها، ولكن الطريقة الَّتي تعمل بها تكون غير طبيعيّة، ولا يوجد علاج و دواء للقولونِ العصبيّ إلّا أنَّهُ من المُمكن السيطرة على أعراضه، ويُساعد تغيير الإنسان لنمط طعامه في السيطرة على هذا المرض.
الغازات
قد تكون مُشكلة الانتفاخ ناتجة عن وجود الغازات فقط، دون وجود أعراض أخرى مُصاحبة، وهذا أمرٌ طبيعيّ حيثُ يُمكن للإنسان أن يُطلق الغازات لغاية خمس عشرة مرَّةً خلال اليوم، وفي غياب العامل المرضيّ في هذه الحالة يُمكن للإنسان التحكُّم بها من خلال ما يلي: * التقليل من تناول الطعام الغنيّ بالكربوهيدرات غير القابلة للامتصاص كالبروكلي، والملفوف، والتُفّاح، والبقوليّات، وكما يجب التقليل من تناول الطعام الَّذي يحتوي على بديل السُكّر من نوع السوربيتول، فهذه الأصناف تُهضم ببُطء، ويُمكن أن تُطلق كميّاتٍ قليلة من غاز الكبريت خلال عبورها من الأمعاء. * تناول الطعام ببطء، والحرص على مضغه بشكلٍ جيّد، فبذلك يتّم تكسير الطعام بشكلٍ أفضل، ويكون من السهل هضمه.
مرض سيلياك Coeliac Disease
يتسبّب مرض سيلياك أو الدَّاء البطنيّ بفُقدان الإنسان لوزنه من دون وجود سببٍ ظاهر، والشعور بتعب الجسم، والألم في البطن، وفي حال شعر الإنسان بهذه الأعراض بالإضافةِ إلى انتفاخ البطن فإنَّ هذا المرض في الغالب يكون وراء هذه المُشكلة، وينتج مرض سيلياك عن تحسُّس جسم الإنسان لمادة الجلوتين الموجودة في القمح، والشعير، وغيرها من الأصناف المُحتوية عليه، فعند تناول الإنسان لهذه المادة يشعر الجسم بالتهديد منها فيبدأ بمُهاجمتها، ممّا يؤدّي إلى تلف في الجُزء السطحيّ من الأمعاء الدقيقة، ويؤثّر ذلك في قُدرة الجسم على امتصاص المواد الغذائيّة من الطعام.
التقلُّبات الهرمونيّة
كما يحدث في المراحل الأولى من الحمل، أو قبل بلوغ الفتاة، ففي هاتين الحالتَين يرتفع مستوى هرمون البروجيسترون، مما يتسبّب في إبطاء حركة الأمعاء، مما يعني أنّ الطعام سيخرج من الجسم بشكلٍ أبطأ فيحدث الانتفاخ، وفي بعض الأحيان يُصاحبهُ الإمساك، وقد تُساعد في هذه الحالة مُمارسة التمارين الرياضيّة على تجنُّب الانتفاخ، وتناول السوائل، والفواكه، والخُضار، والحبوب الكاملة على تجنُّب حدوث الإمساك.
سرطان المِبيض
قد يكون السبب وجود السرطان المبِيض في حال استمرّ الانتفاخ مع وجود أعراضٍ مثل: الشعور المُستمّر بالامتلاء، وألمٍ في البطن، ولذلك لا بُدَّ للسيدة من أن تلجأ للطَّبيب في حال استمرّت الأعراض بالظهور، فمن الصعب اكتشاف وجود مرض سرطان المبيض في مراحل مُبكّرة، حيثُ يتّمّ تشخيصهُ في الغالب في مراحل مُتقدّمة، عندما يكبر حجم الورم بما فيه الكفاية لرؤيته.
