القرآن الكريم
أُنزل القرآن لهداية البشرية، وقد حفِظ الله القرآن من التحريف الذي حدث مع باقي الكُتب السماوية، ومن خلال آيات القُرآن يُمكن معرفة تعاليم الدين الإسلامي وتشريعاته وأحكامه، ومعرفة الأوامر والنواهي والكبائر والصغائر والأمور المحرمة للمسلم والأوامر المحلّلة للسير على منهجها، ولهذا هنيئاً لمن يستطيع حفظ القُرآن، لما له من ثواب وأجر عظيمين في الدُنيا والآخرة.
قال الرّسول الأكرم "صلى الله عليه وسلم" في حديثه (خيركم من تعلّم القرآن وعلمه). اختلفت طرق ووسائل تعلُّم القرآن من الوقت الذي نزل فيه إلى وقتنا الحاضر؛ ففي زمن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعندما كان يُريد أحد الصحابة السؤال عن آية أو سورة، فقد كان يرجع للرسول الذي هو أعلم الخلق بآيات القرآن الكريم، وبعد وفاة الرسول كان السائل يرجع للصحابة، ومن بعد وفاة الصحابة، أصبح القُرآن يُدرّس في المساجد، ومن ثم في منازل بعض الصحابة الذين رأوا بأن هذا أفضل.
وفي وقتنا هذا، توجد العديد من دور تحفيظ القرآن والتي تعدّدت فيها أساليب تحفيظ القُرآن، حتى أصبحت هناك طرق ووسائل تُؤدّي إلى حفظ القرآن سريعاً، وبالطبع يُمكن حفظ القرآن في المنزل، ولحفظ القرآن بأسهل الطرق ووسائل إليكم هذه الأمور التي يجب القيام بها تمهيداً لحفظ القُرآن.
أمور مهمّة عند حفظ القرآن الكريم
- يجب أن تكون للشخص نيّة صادقة بالرغبة في حفظ القرآن؛ فالعزيمة والإرادة هي التي ستُسهّل عملية الحفظ، كما يجب أن يكون الشخص مُوقناً من أنه قادر على الحفظ وأن هذا الأمر ليس مُستحيلاً.
- يبدأ الشخص بتعويد نفسه على سماع القرآن، وتأمُّل آياته ومعانيها والخشوع.
- اختيار الوقت المُناسب للحفظ، وهو عادةً ما يكون بعد صلاة الفجر؛ ففي هذا الوقت يكون الذهن مُتفتّحاً وقادراً على حفظ ما لا يُمكن حفظه خلال ساعات النهار.
- يجب قراءة القُرآن بالترتيل والتجويد؛ فالقراءة العادية تُنسي الحافظ ما حفظه من القُرآن بينما الترتيل يُرسّخ الحفظ.
طريقة حفظ القرآن الكريم
- يبدأ الحافظ بقراءة الصفحة الأولى، ويقرأ كل آية عشرين مّرة، ثُم يُراجع ما قرأه غيباً، والصفحة تكون على وجه واحد.
- في اليوم التالي يبدأ بحفظ الصفحة على الوجه الثاني بالطريقة نفسها، ويجب قبلها مراجعة ما تمّ حفظه في اليوم السابق، حتى يستطيع الحافظ الربط بين الوجهين الأول والثاني للصفحة.
- بعد الوصول لحفظ عشرة أجزاء يجب التوقّف عن الحفظ لمدّة شهرين يتم فيها مراجعة ما تم حفظه.
- يُقسم القُرآن إلى ثلاثين جزءاً؛ فبعد حفظ أوّل عشرة أجزاء سيجد الحافظ نفسه قادراً على حفظ صفحة كاملة يومياً، أي صفحة على وجهين.
- يستمرّ الحافظ باتباع هذه الطريقة حتى يختم القُرآن.
- كي لا يَنسى الشخص ما حفظِه يبدأ بمراجعة القُرآن؛ بحيث يقرأ كلّ يوم جزأين غيباً؛ أي سيكون هناك أسبوعان لمراجعة حفظ كامل القُرآن حتى يترسخ في العقل ولا يتم نسيانه.