يحدث في بعض الأحيان أن تتأخّر الدّورة الشهريّة لدى السيدة أو الفتاة، وهذا قد يُشعرها بالتوتر والقلق وخاصة إذا ما كانت الأعراض الناتجة عنها مؤلمة ومتعبة ولم تأتي الدّورة. وفي كثير من الأحيان يمكن أن يكون السبب أمراً عارضاً وليس له علاقة بمرض مُعين وتكون بالعادة مؤقتة، ولكن في بعض الحالات الآخرى قد يكون تأخر الدّورة الشهريّة يخفي مرضاً ما.
من أحد الما هى اسباب البديهيّة لتأخر الدّورة الشهريّة لسيدة المتزوجة هو الحمل، ولكن عدا عن ذلك هناك عدة ما هى اسباب آخرى لذلك. تؤثر الحالة النفسيّة للسيدة أو الفتاة على دّورتها الشهريّة، فالتوتر يُحفز الجسم على إفراز الهرمون المسؤول عن عدم حصول الإباضة ( GnRh ) بشكل أكبر وهذا بدوره يتسبب في عدم الحيض أو الطمث وبالتالي فإنّ الدّورة الشهريّة تتأخر في موعدها. وكما يكون للإجهاد والتعب الزائد نفس التأثير ونتائج ونفس آلية العمل.
ومن الما هى اسباب التي قد تؤدّي إلى تأخر الدّورة الشهريّة هي التغيرات اليوميّة والروتينيّة في حياة المرأة، ونقصد هنا التغيّرات التي يكون تأثيرها قوياً في حياة المرأة وهذه بدورها تؤدي إلى تغيرات في الساعة البيولوجيّة لديها مما يؤثر على موعد دّورتها الشهريّة. للوزن تأثيره أيضاً، فزيادة الوزن وخاصة تلك التي تؤدي إلى السمنة وزيادة الوزن المفرطة تؤثر على بعض الهرمونات في جسم المرأة وهذه تتسبب بتأخر الدّورة الشهريّة. وقلة الوزن أيضاً وخاصة المفرطة تؤثر على الدّورة الشهريّة، فالنحول المفرط يعني عدم وجود كميات كافية في الجسم والتي تكون لازمة لتصنيع الهرمونات وهذا يؤدّي إلى تأخر الدّورة الشهريّة في بعض الأحيان قد يتسبب في انقطاعها. ومشكلة الوزن يمكن حلّها من خلال فقدان بعض من الوزن بالنسبة لمن لديها وزن زائد أو اكتساب بعض الوزن لمن تعاني من النحافة المفرطة. وممارسة التمارين الرياضيّة بشكل متعب ومجهد يتسبب في تأخر الدّورة الشهريّة.
هناك بعض أنواع الأدويّة التي يمكن أن تؤثر على الدّورة الشهريّة، إضافة إلى أنّ التعرض للمرض لفترة طويلة أو فترة قصيرة وبشكل مفاجئ تتسبب في تأخيرها. ومن الما هى اسباب الآخرى الخطأ في حساب موعد الدّورة الشهريّة وهذا أمر وارد. وكذلك كون المرأة في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث أو سن اليأس، فخلال هذه الفترة تتطرأ تغيرات هرمونيّة على المرأة فقد تأتي الدّورة مبكرة أو حتى متأخرة وقد تكون غزيرة أو خفيفة وهي قد تحمل خلال هذه الفترة لأنّها ما زالت تمتك الخصوبة. وتستمر هذه التغيرات إلى أن تدخل المرأة في مرحلة انقطاع الطمث أو سن اليأس.