مع التطوّر الكبير الذي شهدته العلاجات الطبية حديثاً في مجال الإخصاب والإنجاب ،انتشرت مؤخراً عمليات الإخصاب أو ما يعرف بالتلقيح الصناعي الذي يلجأ له الزوجين بعد انعدام فرص الإنجاب الطبيعي ،نتيجة وجود عوامل تمنع الحمل الطبيعي كقلة الحيوانات المنوية أو ضعف البويضات الأنثوية أو وجود أكياس على المبيض أو مشاكل وعيوب في المواسير أو وجود تجاويف داخلية أو موت الحيوانات المنوية بسرعة.
وعملية التلقيح الصناعي تعني نقل الحيوانات المنوية من الرجل بعد تنشيطها بالأدوية إلى تجويف رحم الزوجة عن طريق عملية قسطرة بسيطة تجرى في الرحم ،وقد يكرر الطبيب هذه العملية أكثر من مرة حتى يضمن نجاحها ،لكن إذا تم إعادتها أربع مرات فلا ينصح بإجرائها أكثر من ذلك.
و قد تنجح عمليات الإخصاب الصناعي بنسبة أعلى من الطريقة الطبيعية لأنه في الطريقة الصناعية يتم تنشيط الحيوانات المنوية ونقلها فوراً للتلقيح داخل الرحم اختصاراً للوقت وللمسافة ،فهذا يقلل من احتمالية موتها أو ضعفها الذي قد يحدث خلال عملية التلقيح الطبيعية.
طرق وخطوات التلقيح الصتاعي
هذا وقد أثبتت الدّراسات الطبية الحديثة أن نسبة فشل التلقيح الصناعي تزداد عند النساء البدينات حيث أن التلقيح الصناعي قد ينتهي بالإجهاض إذا لم يتم إنزال الوزن في فترة سابقة ،إضافة إلى أنّه كلّما كان عمر السيدة كبيراً أي فوق سن الخامسة والثلاثين كانت فرص نجاح التلقيح الصناعي أصعب وأكثر ندرة ،كذلك أشارت الدّراسات بأنّ التدخين وتعاطي الكحول للأم له أثر كبير في فشل مثل هذه العمليّات الصناعية .