مقدمة
الرحم هو عبارة عن أحد أعضاء الجهاز التناسلي الأنثوي، وهو عبارة كيس عضلي له القدرة على التمدد والتكيف حسب حالة المرأه ووجود الحمل، ففي حالة الحمل يتضخم الرحم بشكل طبيعي ليتناسب مع حجم الجنين الذي ينمو بشكل مستمر، وهناك حالات مرضية يتضخم فيها الرحم بسبب وجود بعض الأمراض مثل ألياف الرحم، أو بطانة الرحم الهاجرة. يتكون الرحم من ثلاث طبقات الطبقة خارجية، والطبقة الوسطى ويتواجد فيها الطبقة العضلية التي تساعد في عملية الولادة كنتيجة لإنقباض وتمدد العضلات، والطبقة الداخلية وتسمى بطانة الرحم وفي هذه الطبقة يلتصق الجنين حتى نهاية مرحلة الحمل، وهذه الطبقة تزداد سماكتها كل شهر إستعداداً لحدوث الحمل فإن لم يحدث الحمل فإن هذه الطبقة تنسلخ من جدار الرحم وتنزل على شكل دورة شهرية.
الما هى اسباب التي تؤدي إلى تضخم بطانة الرحم
- بطانة الرحم الهاجرة: إن هذا المرض من الأمراض الصعبة والتي تحدث أعراضا مزعجة للمريضات، وفي هذا المرض تنمو خلايا بطانة الرحم في غير مكانها الطبيعي، حيث تنمو بطانة الرحم في تجويف البطن أو عند المبايض وقناة فالوب محدثةً إغلاقاً للقنوات وتمنع المبايض من إنتاج البويضات بشكل طبيعي، ويبدو الجدار الخارجي للرحم مغطى بخلايا تشبه الخلايا الموجودة في داخل بطانة الرحم، وهذه الخلايا لها نفس صفة الخلايا الموجودة في جدار الرحم وتستجيب للتغير الهرموني الذي يحصل خلال الدورة الشهرية وعند إنخفاض مستوى الهرمونات فإن هذه الخلايا تنزل على شكل نزيف وتتجمع بقايا الخلايا في الحوض محدثة إلتصاقات وتتحول إلى أورام، وأهم أعراض هذا المرض وجود ألم في البطن، وحدوث النزيف، ويعتبر هذا المرض من الما هى اسباب الرئيسية لحدوث العقم.
- وجود ألياف داخل الرحم: إن وجود الألياف داخل الرحم تؤدي إلى تضخم في جدار الرحم، وهذه الألياف في الغالب تكون حميدة ولكن البعض منها يتطور ليحدث سرطان في الرحم، وتعالج هذه الألياف جراحياً، ويمكن إستعمال العلاج و دواء الهرموني لتقليص حجم الليف.
- الإلتهابات الحادة في الحوض تؤدي إلى تضخم داخل الرحم.
- يتضخم الرحم بشكل طبيعي أثناء الدورة الشهريه،وعند حدوث الإباضة.
- العقم وعدم القدرة على الإنجاب من أهم الما هى اسباب التي تؤدي إلى تضخم الرحم.
التشخيص
يتم فحص وتشخيص المرض بإتباع السيرة المرضية، والأعراض التي تعاني منها المريضات ويمكن إستعمال المنظار للكشف عن داخل الحوض والبطن، وتجرى هذه العملية تحت التخدير العام.
العلاج
العلاج و دواء الهرموني وإستخدام حبوب منع الحمل. العلاج و دواء الجراحي ويتضمن إستئصال هذه الألياف جراحياً أو بالليزر. إستعمال الكي بواسطة جراحة المنظار.