صفير الأذن
يعتبر صفير الأذن من أكثر المشكلات الصحيّة شيوعاً ومن أكثرها إزعاجاً للمريض، فالطنين يصيب شخص واحد من كل خمسة أشخاص في العالم، حيث يشعر من يعانيه بأصوات متواصلة في أذنيه تشبه التشويش، أو الطنين، أو النقر، أو الأزيز، والتي تستمر أحياناً لساعات أو أيّام، وقد تصبح في حالات نادرة مزمنة بحيث لا تفارق صاحبها أبداً وتتسبّب له بحالة من الاكتئاب، نظراً لأنها تخفّف من مستوى التركيز لديه كونه ينشغل تلقائيّاً بهذه الأصوات الداخليّة وينعزل عن محيطه مجبراً، كما أنّها تتسبّب بضعف واضح في السمع واضطرابات في النوم، حيث يعاني أصحابها من أرق شديد وعدم القدرة على النوم بهدوء.
ورغم أنّ صفير الأذن لا يعتبر مرضاً من الأساس لكنّه يدل على وجود مرض داخلي لا بد من معرفته أولاً، وذلك للتخلّص من هذه الأصوات الحاصلة في الأذن وتعود الأذن لوظيفتها الطبيعيّة. ولا بدّ أن نعلم بأنّ صفير الأذن يحدث بنسبة أكبر عند الرجال منه عند النساء، وهو المصاحب الأبرز لكبار السن حيث تتزايد فرصة حدوثه كلّما تقدّم الإنسان في العمر.
ما هى اسباب صفير الأذن
- التقدم في العمر: فكلّما زاد عمر الإنسان كلّما كانت احتمالية إصابته بالصفير أعلى، حيث إنّ الطنين يصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على الستين عاماً بما يعرف في الطب بصمم الشيخوخة.
- الإدمان على تدخين السجائر وشرب الكحول أو المنبهات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين كالقهوة، والشاي، والمشروبات الغازية.
- زيادة ملحوظة في شمع الأذن (الصمغ) الذي يؤدّي وظيفة حماية الأذن من الجراثيم، فإذا تراكمت هذه المادة الشمعيّة بكميات كبيرة ولفترة طويلة دون تنظيف فإنها ستضعف السمع، وتسبّب التهاب الأذن، وحدوث الطنين فيها.
- التعرّض لضوضاء عالية كمكبرات الصوت الضخمة أو أجهزة الإنذار لفترة طويلة.
- ارتفاع ضغط الدّم ومرض انسداد الشرايين.
- بعض أورام الرأس أو العصب السمعي.
- التهاب المفصل الفكي الصدغي.
- اضطرابات في الدورة الدموية.
- التعرّض لإصابة بالرأس أو الرقبة.
- تناول بعض العقاقير الطبية كالأسبرين، أو المضادات الحيوية، أو مدرات البول، وبعض عقاقير علاج و دواء السرطان.
- تشنّج في عظام الأذن الوسطى.
- المواظبة على إزالة شمع الأذن الزائد بجهاز خاص عند الطبيب المختص.
- علاج و دواء مشاكل وعيوب الأوعية الدموية بالعقاقير أو الجراحة إن لزم الأمر.
- تغيير الدواء بأنواع بديلة لتقليل عوارضها الجانبية.
- خفض الضوضاء، وذلك بالاستعانة بأجهزة محاكاة بيئية، حيث تحاكي هذه الأجهزة الأصوات البيئيّة كصوت الموج أو نزول المط، وهي طريقة سبق تجريبها وتعد طريقة ناجحة.
- استخدام بعض الأدوية التي قد تخفّف من اعراض الطنين المزعجة كبعض أدوية الاكتئاب.
- تجنّب شرب الكافيين مع الامتناع عن التدخين وشرب الكحول.
- سماع الموسيقى الهادئة أيضاً يخفّف من الضوضاء ويقلّل من الصفير.
- ممارسة التمارين الرياضيّة الخفيفة.