خروج الدم من الأنف
يطلق عادة على حالة سيلان الدم من الأنف، وخروجه منه اسم الرعاف، وهي حالة تصيب العديد من الأفراد من مختلف الفئات بسبب عدة عوامل مختلفة ومتنوعة.
يحتوي غشاء الأنف المخاطيّ على العديد من الأوعية الدموية، ومن هنا فهو قابل وميَّال للنزف بشكل كبير، ويقسم الرعاف إلى قسمين هما: النزف الأمامي، والخلفي، حيث يعتبر الرعاف الأمامي أسهل من ناحية علاجه، وفي العديد من الأحيان والأوقات يتوقّف هذا النوع من الرعاف وحده بشكل ذاتي دون تدخّل علاجيّ، أمّا الخلفيّ فهو ينشأ في منطقة من الصعب الوصول إليها ممّا يسبّب صعوبة في علاجه، وإيقاف نزف الدم.
تفسير خروج الدم من الأنف
- يصاب الإنسان بحالة من الرعاف بسبب تلقيه إصابة ناتجة عن: إمّا عملية تنظيف خاطئة للمنطقة الداخلية من الأنف، أو إصابة معيّنة، أو بسبب خضوع الأنف لعملية جراحية.
- يمكن أن تسبّب حالات الانحراف الأنفيّ في الحاجز وفي بعض الظروف حالة الرعاف.
- يسيل الدم من الأنف عند شعور الإنسان بحالة من الحكّة الناتجة عند عدّة عوامل منها العوامل الجويّة كالطقس الجافّ الحارّ، أو بسبب التكييف.
- يمكن أن تسبّب الحساسية في منطقة الأنف حالة الرعاف.
- إصابة الإنسان بأحد الأمراض المعدية يتسبّب للإنسان بمثل هذه الحالة، والأمراض المعدية تنشأ عن البكتيريا، والفيروسات، وتسبب حكة في غشاء الإنسان المصاب المخاطي، ممّا يؤدي إلى نزف الدم من الأنف.
- تتسبّب الورام السرطانية سواء كانت خبيثة، أم حميدة بمثل هذه الحالة.
- اختلالات واضطرابات في عملية تجلط الدم.
- عند تعاطي الأدوية والعقاقير التي قد تكون اضرابات عمليّة تجلط الدم واحدة من أعراضها ومشاكلها الجانبيّة التي تسبّبها لمن يتناولها.
- قد يكون الرعاف مؤشراً على حالة ارتفاع شديد وكبير في ضغط الدم يستوجب التدخّل الطبيّ بأسرع وقت ممكن.
- يمكن أن تتسبّب به أمراض الأوعية الدموية لدى البالغين.
الوقاية وعلاج و دواء خروج الدم من الأنف
كما يقال درهم وقاية خير من قنطار علاج، لهذا فمن احسن وأفضل طرق ووسائل الوقاية من هذه الحالة الابتعاد عن العبث بالمنطقة الداخليّة من الأنف، واستعمال المراهم التي تساعد على ترطيب المناطق الجافة من الأنف مرّتين أو ثلاث مرات يومياً، وشرب كميات مناسبة من السوائل بشكل يوميّ، وأخيراً ضبط نسبة الرطوبة في المنزل على الحدود الطبيعية والمناسبة.
أمّا علاجه فيبدأ بإمالة الرأس إلى الأمام وذلك لمنع تسرب الدم ونزوله إلى أعضاء الجهاز الهضميّ، وهذا على عكس تعرف ما هو شائع، فالعديد من الأشخاص يثنون رؤوسهم إلى الخلف ظناً منهم أن هذه الطريقة توقف النزف، كما يجب الضغط بشكل شديد على جناحي الأنف لمدة من الزمة تقدر بنحو عشرة دقائق تقريباً، حيث تساعد هذه العملية على وقف نزف الأنف.
من الممكن أيضاً الاستعانة بقطرة الأنف التي تعمل على زيادة كثافة الغشاء المخاطيّ إن كان بالإمكان مع الاستمرار في عملية الضغط، كما أنّ وضع مكعبات الثلج قد يفيد في مثل هذه الحالة مع الاستمرار في الضغط أيضا، وإن لم يتوقف الرعاف بعد كل ذلك فيجب الذهاب إلى الطبيب المختص مباشرة، للتأكد من سلامة المريض وصحته وعلاجه بنفسه.