التّثاؤب
التّثاؤب هي إحدى العمليّات اللإراديّة التي يفعلها الإنسان دون تخطيطٍ مُسبقٍ، فهو شعورٌ للإراديٌّ يحتاج إليه الإنسان عند شعوره بالحاجة إليه، ويحتاج الإنسان للتّثاؤب عند شعورِه بالنُّعاس الشّديد أو الجوع أو التّعب، وهذه غالبيّةُ الما هى اسباب التي تدعو للتّثاؤب. عندما يتثاءبُ الإنسان فإنّه يفتحُ فمَه بشكلٍ كبيرٍ لأقصى درجةٍ ممكنةٍ، وعند قيامه بذلك يحدثُ انقباضٌ للعضلاتِ القريبة من الفم، وهي عضلات الرّقبة والوجه، علماً أنّ التثاؤب لا يزيدُ عن ستِّ ثوانٍ فقط.
يعمل التّثاؤب على أدخال كميةٍ كبيرةٍ من الإكسجين للرّئتين، وفي أثناء هذه العمليّة ينعزلُ الإنسان بشكلٍ تامٍّ عن المحيط ولايصلُ إليه أيّة إشارةٍ أو أمرٍ حسيٍّ، كما أن التّثاؤب يعمل على فتحِ القناة التي تصلُ بين البلعوم والأذن اليسرى، وهي ماتسمى بقناة أوستاكيوس، كما أنَّه يعملُ على دفعِ الدّم باتّجاه الدّماغ بأكبرِ قوّةٍ مُمكنة، وذلك يتمُّ عند انقباضِ عضلاتِ الوجه أثناءَ التّثاؤب. يوجد نسبةٌ طبيعيّةٌ تقريبيّةٌ للتّثاؤب الطبيعيّ، حيث أنَّ كبارَ السّن يتثاءبون عشرَ مرّاتٍ تقريباً خلال اليوم، أما الأطفال فقد تصل مرّاتُ التّثاؤب لديهم إلى ما يُقارب ثلاثين مرّةً في اليوم الواحد، ولكن أحياناً يُعاني الإنسان من زيادةٍ مُبالغةٍ فيها في عدد مرّات التّثاؤب خلال اليوم ممّا يُسبّب له الإنزعاج والضّجر، وهنا سنتعرف على أسبابِ زيادة التّثاؤب عن الحدِّ الطّبيعي.
ما هى اسباب زيادة عدد مرّات التّثاؤب عن الحدِّ الطّبيعي
هناك أسبابٌ طبيعيّةٌ معروفةٌ للتّثاؤب، وهناك أسبابٌ غير طبيعيّةٍ تحدث عند زيادة نسبة التّثاؤب، ولنعرف ما هى اسباب التّثاؤب الطّبيعي وغير الطبيعي إليكم المعلومات الآتية:
- ما هى اسباب التّثاؤب الطّبيعي:
- الشّعور بالتّعب والإرهاق والنّعاس الشّديد، وعند لحظة الاستيقاظ المُبكّر.
- الشّعور بالملل والضّجر من التّركيز في شيءٍ مُعيّنٍ، أو متابعةِ شيءٍ مُمِلٍِّ.
- الجوع الشّديد.
- ما هى اسباب التّثاؤب غير الطّبيعي:
عندما تكثرُ عدد مرّات التّثاؤب عن الحدّ الطّبيعي فهذ يعني أنَّ هناك أسباباً أٌخرى أدّت إلى ذلك، وهنا سنتعرّف على هذه الأسباب:
- الأرق وعدم الرّاحة في النوم، وعدم النوم لعدد كافٍ من السّاعات.
- تناول المُهدّئات وبعض أنواعِ الأدوية الخاصّة بالأمراض النّفسية.
- تناول الأدوية التي تحتوي على نسبةٍ جيّدةٍ من الهستامين.
- تُعَدُّ كثرة التّثاؤب إحدى أعراضِ بعض الأمراض وخاصّةً الأمراض العصبيّة، كالصّرع والجلطات.
- أيضاً يعُتبر كثرة التّثاؤب، وخاصّةً أثناء أداءِ الصّلاة أو قراءة القرآن، وبشكلٍ خاصٍّ الرّقية الشّرعية، يعتبرُ دليلاً على إصابة الشّخص بالحسد والعين، وهذا التّفسير يعود لمصادرَ إسلاميّة.
آداب التثاؤب
هناك آدابٌ يجب على كلِّ شخصٍ التّحلي بها أثناءَ عمليّة التّثاؤب وهي وضع اليد على الفم عند بدء التّثاؤب وإبقاؤها حتى ينتهي الشّخص تماماً، وذلك لمراعاة المظهر العام، وحماية الأخرين من عدوى الإصابة بالأمراض إن وُجدت.