الإعاقة العقلية
هي حالة مرضيّة تصيب الإنسان عادةً عند الولادة؛ بسبب عدم اكتمال نمو الدماغ، أو تعرضه لتشوهٍ ما، وتعرف أيضاً بأنها قصور في وظائف الدماغ تجعله غير قادر على القيام بالمهام المطلوبة منه بشكل صحيح، مما يؤدّي إلى عدم قدرة الإنسان على معرفة المهارات الأساسيّة الخاصة به، مثل: التكلّم، أو تناول الطعام، أو المشي، أو غيرها.
وعادةً تحدث الإصابة في الإعاقة العقليّة؛ بسبب مجموعة من العوامل التي ترتبط بالوراثة، أو البيئة المحيطة بالطفل منذ ولادته، وتعتمد درجة خطورة الإعاقة العقليّة على طبيعة العوامل التي أدت إلى الإصابة بها، وكيفيّة تأثيرها في الطفل، وكافة الإعاقات العقليّة تحتاج إلى متابعة طبيّة، وتأهيليّة من أجل مساعدة المصاب على التأقلم مع البيئة المحيطة به بشكل مناسب.
طُرق تدريس المُعاقين عقلياً
إن الأفراد الذين يعانون من إعاقة عقليّة، وخصوصاً الأطفال منهم من الممكن أن يتم تدريسهم مجموعة من المعارف، التي تساعدهم على اكتساب مجموعة من المهارات المفيدة، والتي يستطيع العقل التعامل معها بسهولة، وحتى يتم تدريس المعاقين عقليّاً بطريقة جيدة، ومساعدتهم على التعلم، يجب استخدام مجموعة من الطرق ووسائل التدريسيّة التي تتناسب معهم، ومن أهمها:
تحليل المهمات
هو أسلوب التدريس الذي يتم من خلاله تكليف المتعلّم بمجموعة من المهمات ليقوم بها، وعليه أن يحرص على تطبيقها بشكل صحيح، بالاعتماد على مجموعة من الطرق وخطوات التي يضعها المعلم له، وفي البداية يطلب من المتعلم اختيار المهمة التي تناسبه، ثم السلوك الذي سيتبعه لتنفيذها، وكلما نجح المتعلم في تنفيذ مهمة ما، ينتقل إلى المهمة التي تليها، وهكذا حتى يتعلم مهارات جديدة.
تشكيل السلوك
هو من الأساليب التدريسيّة المهمّة، والتي تساعد المعلم على الاستفادة من طبيعة سلوك المعاق عقليّاً، لمعرفة ما يناسبه من الأساليب لينفذ العمل الخاص به، فيحدد المعلم السلوك الذي سيتم فهم المادة الدراسيّة من خلاله، ثم استخدام مجموعة من المعزّزات التي تساعد المتعلم على القيام بعمله، ويتم ربط هذا الأسلوب التدريسيّ بخطةٍ تقويمية ثابتة، تساهم في دراسة سلوك المتعلم.
الدعم
هو من الأساليب التدريسية التي تتناسب مع أغلب الأطفال الذين يعانون من إعاقةٍ عقليّة، ويقدّم محفزات للمتعلم تساعده على قبول تعلّم المادة الدراسية، مثل: استخدام الألعاب التعليميّة كوسيلة تعلم، أو تشجيعه من خلال استخدام عبارات وكلمات وعبارات المديح، والثناء على أدائه، فكل هذه الطرق، وغيرها تساهم في مساعدته على تعلم مهاراتٍ جديدة.
تسلسل الخطوات
هو أسلوب تدريسيّ يعتمد على وضع طرق وخطوات منظمة من أجل الوصول لهدف ما، ويتم الاتفاق بين المعلم، والمتعلم على كيفيّة الوصول إلى هذا الهدف، ويجب أن ينفذ المتعلم الطرق وخطوات بالترتيب، وأن يتجنب الانتقال من الخطوة الأولى، إلى الخطوة التي تليها، إلا بعد الانتهاء من الخطوة الأولى، وفي كل خطوةٍ من هذه الطرق وخطوات سوف يتعلم الطالب مهارةً جديدةً في المنهاج الدراسي.