الصلاة
الصلاة هي فرض واجب على كلّ مسلم، بالغ عاقل، ذكر أو أنثى، فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده، فيها يتقرّب المسلم من ربه، ويطلب منه كل ما يتمنّى ويريد، ويدعوه بالعفو والغفران، فيها الراحة للنفوس، والحفظ من كلّ شرّ، فهي الفرع الأول من فروع الدين، بل هي عمود الدين، وتاركها خاسر، ومؤدّيها ناجٍ، هي خمس مرات يومياً، لها أوقات محددة، ولكلّ صلاةٍ عدد ركع، وسنّةٍ يتمّ أداؤها بعدها، والصلاة ممكن أن تُؤدّى في المنزل، أو في بيت من بيوت الله أي المسجد، جماعةً أو فرديةً، وغيرها بشرط أن يكون هذا المكان طاهراً، الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، فُرضت في مكة المكرمة قبل هجرة النبي عليه الصلاة والسلام بالسنة الثالثة من البعثة، في ليلة الإسراء والمعراج. هنالك صلوات إضافية تُؤدى في مُناسبات مُختلفة وهي، صلاة العيدين، وصلاة الاستسقاء، وصلاة الجنازة، وغيرها.
شروط صحة الصلاة
- يجب أن يكون مسلم، وغير المسلم لا تقبل منه.
- أن يكون طاهراً، ومتوضئاً.
- لكل صلاة وقتها، ويجب أداء كل منها بوقتها، وإذا ذهب الوقت، ممكن أن نؤدّيها عن طريق قضاؤها.
- يجب أثناء أداء الصلاة ستر العورة للذكر أو الأنثى، ويجب أن يكون الثوب طاهر نظيف.
- يجب أن يكون مسلم بالغ عاقل، فلا تجب الصلاة على المجنون، أو الغير عاقل، أو الكافر.
- ترك مبطلات الصلاة، مثل الخمر.
- يجب أخذ القبلة الصحيحة لأداء فريضة الصلاة. وسأكتفي بتفصيل هذا الشرط:
كيف نأخذ القبلة الصحيحة
قال تعالى: "فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُم فوَلّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ" (البقرة: 144)، تفسير الآية الكريمة السابقة يقول بأن الله سبحانه يطلب من عباده عند قيامهم بفرض الصلاة بأن يكونوا على استقبال المسجد الحرام أو على جهته لمن لا يراه، أمّا الذي يتواجد فيه فيجب أن تكون صلاته باستقبال الكعبة تماماً، ولكن إذا كان لا يستطيع رؤية الكعبة وعجز عن استقباله لها، هنا صلاته صحيحة، وفي حالة أن يكون راكباً في مركبة تمشي ولا يستطيع أن يأخذ القبلة الصحيحة بسبب سير المركبة، فهنا اتّجاه القبلة تكون في الاتجاه الذي تسير فيه المركبة، أما في حالة عدم قدرة المسلم على استقبال القبلة مثل: المريض، أو المكسور، أو المربوط على غير القبلة، هنا يسقط عليه فرض أداء صلاته باستقبال القبلة.
اتجاه القبلة في منزلك
أبدأ كلامي في تحديد الاتجاه الصحيح للقبلة وأنت في منزلك بأبسطها، وهو أخد نفس اتجاه القبلة التي يأخذها أي مسجد قريب من منزلك، لأنّه عند بناء أي مسجد يجب التحري والبحث دقيقاً لتحديد القبلة الصحيحة، وهذه طريقة من أسهل الطرق، وفي بعض الأحيان يوجد دليل على اتجاه القبلة من اتجاه الشمس، أو النجوم، أو القطب الشمالي وهو أدقها، أيضاً في حالة تطوّرنا الإلكتروني الحديث فإن تحديد القبلة أصبح أكثر سهولة ويسر، ممكن تحديده بالبوصلة الإلكترونية، أو البرامج الحديثة على الهواتف الخليوية، أعود في حديثي إلى تحديد القبلة عن طريق الشمس فهي تعد من الطرق ووسائل المتبعة بكثرة ونتيجتها أيضاً دقيقة، وتكون بتحديد الاتجاهات الأربعة من شروق وغروب الشمس، فبالتالي تحديد مكان القبلة حسب المنطقة التي يتواجد فيها، أو أن يكون اتجاه القبلة معاكس تماماً لاتجاه الشمس، أي أن يعطي الشخص ظهره للشمس، وما يقابله هو اتجاه القبله، والله أعلى وأعلم.