صلاة ليلة القدر
خصّ الله سبحانه وتعالى المسلمين بالكثير من النعم العظيمة، ومن أهمها الإسلام الذي يُعتبر دين اليُسر والرحمة. للإسلام أركانٌ خمسة أساسيّة، الصيام أحدُ أركانه؛ حيث يصوم المسلم شهر رمضان من كل عام، مُتقرباً إلى خالقه بهذه العبادة لأنّ الله وعد الصائمين بالمغفرة والرحمة والعتق من النار.
لشهر رمضان مكانةٌ كبيرة عند الله تعالى، وقد جعل أجر صيامه خاصاً به، وللعشر الأواخر من هذا الشهر مكانةٌ مميزةٌ أقسم الله بها في كتابه العزيز، كون ليلة القدر إحدى الليالي الفرديّة منها، فليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، على المسلم أن يقومَ ليلها مُتهجّداً تالياً للقرآن، راجياً رحمته عز وجل؛ فالله منَّ علينا بهذه النعمة كي نزداد قُرباً منه.
ذُكرت العديد من العلامات و دلائل التي تُميز ليلة القدر ومن هذه العلامات: قوة النّور المُضيء للسماء في هذه الليلة، والطُمأنينة والسكينة، وانشراح صدر الإنسان المؤمن لهذه الليلة، وتكون الرياح فيها ساكنةً، كما ويجدُ المسلم لذةً مميزةً للعبادة فيها.
فضائل ليلة القدر
- ليلةٌ مباركةٌ وعظيمةٌ عند الله سبحانه وتعالى.
- العبادة فيها تُساوي الكثير.
- الغفران من الذنوب لمن قامها إخلاصاً لله.
- تتنزّلُ الملائكةُ فيها بالرحمة والبركة لمن يقومها.
- أُنزل فيها القرآن الكريم.
- يحجز خلالها المؤمن منزلته ومقعده في الجنة.
عدد ركعات صلاة ليلة القدر
لم يردْ حديثٌ ولا قولٌ على عدد ركعات صلاة قيام ليلة القدر، فهي غير مُقيّدة أو محدّدة بعددٍ معين، ويستطيع المسلم صلاة الركعات التي يريدها بقدر استطاعته، فقد قام الرسول عليه الصلاة والسلام العشر الأواخر من شهر رمضان وخاصّةً ليلة القدر حتى تورّمت قدماه، فكان يقومها مصلياً، وتالياً للقرآن، وداعياً له ولأهله ولأُمّته، ونحن اقتداءً به علينا أن نستغلّ هذه الليلة أحسن استغلال طالبين من الله أنْ يجعلنا من عباده المؤمنين المُقربين إليه، وقد وردت عنه عليه الصلاة والسلام بعض الأدعية التي يُستحب على المسلم الدعاء بها في ليلة القدر ومنها: "اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنّا"، وغيرها من الأدعية.
طريقة صلاة ليلة القدر
تكون الصلاة في ليلة القدر كغيرها من الصلوات التي نقيمها في الأيّام العاديّة، فهي لا تختلف في طريقة الأداء، وتكون بصلاة ركعتين، في كل ركعة تُقرأ سورة الفاتحة، وما تيسّر من القرآن الكريم، ويُستحب على المسلم أن يقوم ليلة القدر حتى مطلع الفجر كما ذكر في القرآن الكريم لقوله تعالى: "سلامٌ هي حتّى مطلع الفجر".