المرارة
المرارة أو الحويصلة الصفراويّة هي من توابع أو ملحقات الجهاز الهضمي، وتتواجد عند جميع الكائنات الفقارية، وهي عبارة عن كيس في أسفل الكبد تقوم بتخزين العصارة الصفراويّة التي ينتجها الكبد، عند عدم الحاجة لها، وتفرزها في الأمعاء عند تناول وجبة تحتوي على الدهون، وتصل سعتها إلى حوالي ستين مليلتراً، وتقوم هذه العصارة بهضم الدهون، وتصل الأمعاء عن طريق قنيّات تصل بين المرارة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، وتسمّى القنيّات المثانيّة، أو القنيّات الصفراويّة.
حصوات المرارة
حصوات المرارة هي حبيبات ملحيّة سبب تكونها هو اختلال في تراكيب العصارة الصفراويّة التي يقوم الكبد بإنتاجها، أي وجود خلل في الكبد، فالعصارة الصفراويّة في الأصل تتكوّن من الماء بشكل أساسي بالإضافة إلى الكولسترول، والكالسيوم، ومواد أخرى صفراء، وقد يكون السبب هو السمنة، وذلك لأنّ الوزن الزائد يمنع من تفريغ المرارة بالشكل الكامل، وتكون هذه الحصى إمّا صغيرة بحجم حبة الرمل، أو كبيرة لتصل حجم حبة الغولف.
أعراض حصوات المرارة
لا تظهر أعراض نتيجة تكون حصوات المرارة في البداية، ويمكن أن يكون هناك ألم متوسط في البطن من الجهة اليمنى للأعلى، وتزداد حدّته عند تناول الطعام، إلا أنّ المصاب قد يعاني من مشاكل وعيوب في الهضم نتيجة انسداد القنيّات التي تصل بينها وبين الأمعاء، بالإضافة لارتفاع درجة الحرارة، واصفرار لون الجلد، وغثيان وتقيؤ، وهنا يجب التوجّه لأقرب مركز صحي؛ لأنّ انسداد القنوات يمكن أن تسبّب مضاعفات خطرة، مثل التهاب المرارة، أو التهاب البنكرياس الذي يعدّ أكثر خطورة.
التشخيص
يتم فحص وتشخيص الإصابة بحصوات المرارة عن طريق عمل صور باستخدام الموجات فوق الصوتيّة، وفي بعض الأحيان يلجأ الطبيب لصور الأاشعة السينيّة بعد إعطاء المريض حقنة وريديّة تحتوي صباغ مضاد للكبد.
علاج و دواء حصوات المرارة
في كثير من الأحيان تترك الحصوات دون علاج، خاصّة أن ليس لها أعراض واضحة ومزعجة، أمّا إن كانت تسبب الألم المستمر يمكن اللجوء للمسكنات، أمّا فيما يخصّ العلاج و دواء الفعلي فلا يوجد علاج و دواء لحصوات المرارة سوى الجراحة التي تقوم باستئصالها، وهي إمّا أن تُجرى بالطريقة التنظيرية، أي بعمل ثقوب في البطن، واخراج كيس المرارة، أو عن طريق عمل شقّ، وبالطبع فالطريقة الأولى أهون على المريض، ويتماثل للشفاء في فترة أقصر بكثير، وهي بالمجمل عمليّة آمنة، ولا تنطوي على أيّة مضاعفات، كما أنّ المصاب يستطيع إكمال حياته بالشكل الطبيعي دون أي مشاكل وعيوب تتعلق بغياب المرارة.
