جدول المحتويات
علامت يوم القيامة
جعل الله سبحانه وتعالى بين يديّ السّاعة علامات و دلائل وأماراتٍ تدلّ على اقتراب حدوثها، وقد بيّن النّبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام في الحديث اقتراب موعد السّاعة بالنّسبة لبعثته الشّريفة عندما قال: ( بعثت أنا والسّاعة كهاتين وأشار بالسبّابة والوسطى )، وإنّ ذلك القرب لا يَعني بحال أنّ السّاعة تكون بعد سنواتٍ أو عقودٍ أو حتّى بعض قرون من مبعث النّبي، وإنّما يقصد القرب الزّمني لها مقارنة مع عمر الدّنيا.
قسّم النّبي عليه الصّلاة والسّلام علامات و دلائل السّاعة إلى علاماتٍ صغرى قد تحقّق كثيرٌ منها، وعلاماتٍ كبرى لم يتحقّق أيّ منها، فتعرف على ما هى أبرز علامات و دلائل السّاعة التي تحقّقت؟
علامات و دلائل الساعة التي تحقّقت
- تضييع الأمانة؛ ففي الحديث الشّريف عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام إشارة إلى هذه العلامة عندما سئل عن موعد السّاعة فقال (إذا ضيّعت الأمانة فانتظر السّاعة)، قالوا : وما تضييعها يا رسول الله، قال: (إذا وسّد الأمر إلى غير أهله فانتظر السّاعة)، ونحن نلمس حقيقةً في حياتنا المعاصرة كيف يتجلّى تضييع الأمانة في كثيرٍ من مظاهر حياتنا، فالتّعيينات في الوظائف العامّة والخاصّة لا تستند إلى معايير الأمانة والموضوعيّة وإنّما تستند إلى معايير المحسوبيّة والواسطة، كما أصبحنا نرى مواقع المسؤوليّة والحكم تدار من قبل أناسٍ غير مؤهّلين وغير مستحقّين لهذه المناصب، وتلك هي الطامّة الكبرى بلا شك؛ لأنّ من لا يُحسن إدارة منصبه فإنّه بلا شك غير قادر على تأدية أمانة المسؤوليّة التي كلّف بها فتضيع لأجل ذلك.
- انتشار المفاسد في المجتمع كالزّنا والدّياثة؛ فالفواحش تنتشر في المجتمع كعلامةٍ من علامات و دلائل السّاعة حتّى يغشى الرّجل المرأة في قارعة الطّريق فيكون لسان حال النّاس الدّعوة إلى اجتناب تلك الطّرق والأولى بهم إنكار هذه المنكرات حتّى يسلموا من عذاب الله .
- التّطاول في البنيان؛ فمن سمات العصر الذي يسبق السّاعة تعالي الحفاة العراة في البنيان حتّى يتنافسون في ذلك وترى كلّ دولةٍ منهم تسعى لتحطيم الرّقم القياسي في ذلك لدخول موسوعة جينس الشّهيرة.
- انتشار التّجارة والأعمال الحرّة، فبسبب قلّة الوظائف الحكوميّة والخاصّة يتّجه النّاس إلى التّجارة وفتح المحلات التي تمارس أنشطة مختلفة، ومن مظاهر انتشار التّجارة أن تساعد المرأة زوجها في تجارته.
- ظهور الرويبضة؛ فمن الشّخصيّات العجيبة الغريبة التي تظهر في آخر الزّمان شخصيّة تتكلّم في أمر العامّة وأمورهم المهمّة وهي شخصيّة تافهة لا وزن لها ولا قيمة في العلم أو الحكمة وإنّما سبّب ظهورها انقلاب معايير النّاس وانتكاس أذواقهم.