المراحل العمرية
يمرُّ الإنسان بمراحل عمريّة مختلفة، وتتصف كل مرحلة من هذه المراحل بصفات تُميّزها عن غيرها من المراحل الأُخرى، وهذه المراحل مثتعددة كمرحلة الرَضاعة وتكون منذ الولادة وحتى سن الثالثة من عمر الإنسان، ومرحلة الطفولة الأولى؛ وتمتدُ من سن ثلاث سنوات إلى سن الخمس سنوات، ومرحلة الطفولة الثانيّة؛ المتأخرة وتكون من سن ست سنوات إلى سن الثانية عشرة، ومرحلة المراهقة؛ وتمتدُ من سن الثانية عشر إلى عمر الواحد والعشرين، ومرحلة الرشد أو النضج؛ وتكون من سن الواحد والعشرين وحتى الثلاثين من عمر الإنسان.
ومرحلة الشبّاب والرُجولة؛ ويكون الإنسان قد وصل إلى التفكير بعقلانيّة وتمتدُّ من الثلاثين إلى الأربعين من عمر الإنسان، ومرحلة الكُهولة وتمتد من سن الأربعين وحتى الستين، ومرحلة الشيخوخة المبكرة وتمتد من سن الستين وحتى السبعين من عمر الإنسان، ومرحلة الشيخوخة وهي من عمر السبعين حتى عمر الثمانين، ومرحلة أرذل العمر؛ وهي من سن الثمانين فما فوق.
مرحلة الرُشد
وهي كما ذكرنا سابقاً تمتد مرحلة الرُشد من عمر الواحد والعشرين وحتى الثلاثين من عمر الإنسان، وتُسمى سنّ النَضج، والراشد هو الشخص الذي وصل إلى سن الرشد وحينها يكون معتمداً على نفسه ومكتفياً ذاتياً عكس القاصر، ومرحلة الرُشد تكون بتحديد الجوانب الفيزولوجيّة، أوالنمو النفسيّ للبالغين من حيث الطابع الشخصيّ والحالة الاجتماعيّة.
الفرق بين البلوغ والرشد
هناك فرقٌ بين سن البلوغ وسن الرُشد، فسنُّ البلوغ يعني حدوث تغيرات بيولوجيّة في طبيعة الجسم ومن علاماته؛ الإنبات، والاحتلام والحيض عند الفتيات، أمّا الرُشد فهو زيادة الوعي والعقل عند الإنسان وصلاح الدين، فقد يكون الشخص بالغاً غير راشد، وقد يكون راشداً غير بالغ.
سن الرشد في القانون
ويعني قانونياً أنَّ المرءَ قادر على إبرام عقد، وسن البلوغ القانونيّ في الكثير من الدول، هو سن الثامنة عشر لمعظم الأغراض سواءً للزواج أو قيادة مركبة أو اتخاذ القرارات الشخصية.
مفهوم وتعريف ومعنى الرشد في الإسلام
والرُشد في الإسلام يعني التكليف ومسؤوليّة الإنسان عن أفعاله وأعماله، وكما ورد في القرآن الكريم حيثُ يُفهم ذلك من خلال آياته التي تتحدث عن اليتيم، والذي يعيشُ تحت رعاية وليّ يقوم بحماية أمواله وممتلكاته، فإذا أصبح اليتيم راشداً تُسلم له أمواله وممتلكاته، ويتم معرفة ذلك من خلال اختبار يُجرى له، وإذا تبين أنه ما زال سفيهاً ولم يبلغْ الرُشد لا يُسلّم شيئاً، والرشد بمعنى الهداية إلى الحق، فالإنسان الراشد يتبع طريق الحق والهداية، ويُميز بين الحق والباطل.