التقوى
تعني كلمة التقوى في اللغة الصون والستر والحذر والوقاية، أما بالنسبة لمعناها في الشرع فهي حفظ وصون النفس عن المعاصي والآثام، التي نهى الله المؤمنين عن اتباعها، تجنباً لعقاب الله وعذابه في الآخرة، وسنتحدث في هذا المقال عن صفات المتقين.
صفات المتقين
للمتقين صفات وأعمال خاصة بهم نالوا على أثرها السعادة في الدنيا والآخرة، ومن هذه الصفات التي ذكرت في القرآن الكريم كما يلي:
- )، ففي هذه الآيات ذكرت مجموعة من الصفات العظيمة للمتقين، وهي:
- الإيمان بأن الغيب من عند الله وحده.
- إقامة الصلاة والحفاظ عليها.
- الإنفاق في سبيل الله وفي شتى طرق ووسائل الخير.
- الإيمان بكتاب الله والكتب السماوية السابقة.
- الإيمان واليقين الكامل بالآخرة، فاليقين هو المعرفة التامة التي لا يمكن أن يكون فيها أدنى شك.
- قال الله تعالى: "لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـ?كِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى? حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى?وَالْيَتَامَى? وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـ?ئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـ?ئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ"، ففي هذه الآية الكريمة بيّن الله جل جلاله العديد من أعمال المتقين، وصفاتهم العظيمة، كما يلي:
- الإيمان بالله سبحانه وتعالى.
- الإيمان بالقيامة واليوم الآخر.
- الإيمان بوجود الملائكة.
- الإيمان بجميع الكتب السماوية.
- الإيمان بالأنبياء والرسل -عليهم الصلاة والسلام-.
- إعطاء المال للقريب، واليتيم، والمسكين، والمسافر، والسائل، وإعتاق الرقاب.
- إقامة الصلوات الخمس المفروضة.
- إيتاء الزكاة كما أمر الله.
- الوفاء بالعهد لله سبحانه وتعالى.
- الصبر في المصائب والشدائد كالفقر، والمرض، ووقت قتال الأعداء.
- الصدق في الأقوال، والأعمال، والأحوال.
فهؤلاء الذين اتبعوا تلك الأعمال والتزموا بها، وجب التصديق في إيمانهم؛ فأعمالهم هي من صدَّقت إيمانهم، وهم المفلحون؛ لأنهم تجنبوا المحظورات وعملوا بالمأمورات؛ ولأن هذه الأمور جميعها مشتملة على كافة سمات الخير، ولأن الوفاء بالعهد لله وحده يدخل فيه الدين كله، ومن قام بهذه الأعمال والصفات وكان لما سواها أقوم، فهؤلاء هم الأبرار الصادقون المتقون، ومن آمن بالله وكان من المتقين وعمل بهذه الصفات فقد نال الهدى العظيم، وضمن أن يكون من المفلحين الفائزين في الدنيا والآخرة.