كيف أصبر على الابتلاء

كيف أصبر على الابتلاء

الابتلاء

كل أبناء آدم معرضون للابتلاء الإلهي في حياتهم مهما كانت ديانتهم ومعتقداتهم، وقد يكون هذا الابتلاء على مستوى شخصي أو على مستوى أكبر، ومن أشهر أنواع الابتلاءات التي يتعرض الإنسان لها، أي إنسان، خلال حياته التي يختبرها الإصابة بمرض أو أمراض تتفاوت في شدتها، والإصابة بالحروق، وفقدان المال، وهدم منزل العمر، وموت شخص عزيز، والتعرض لمشاكل وعيوب عائلية خاصة على مستوى الأزواج، ووجود الابن المصير للمشاكل، أما الابتلاءات على المستوى الأكبر والتي تصيب جماعة من الناس مع بعضهم البعض فتتضمن: الكوارث الطبيعية، والحروب، والظروف الجوية السيئة جداً لدرجة كارثية، والهجرات الجماعية من الوطن إلى الأراضي الأخرى، وتجبر الطغاة، والعديد من الابتلاءات الأخرى.


إن التعامل مع أنواع الابتلاءات المختلفة يختلف من حالة إلى حالة أخرى، ولعلَّ القاسم المشترك بين طرق ووسائل التعامل مع الابتلاءات الصبر، والذي يعتبر من أولى الأمور التي يجب التحلي بها في البداية، وإذا ما وجد الصبر صحا العقل، فالإنسان الصابر هو إنسان حكيم جداً، لديه قدرة غير اعتيادية على تحمل المشكلات، ويمكن تشبيه الصبر بتحمل ألم بتر أحد الأطراف حتى لا يمتد المرض إلى كافة أجزاء الجسم، وهذا التحمّل أيضاً نوع من أنواع الصبر، ولكن وجه الشبه يكمن في أن من يصبر على مصيبة يكون قادراً على التفكير المنطقي لتجاوزها، أمّا الشخص الذي لا يصبر على البلاء فيفقد عقله منذ اللحظة الأولى.


الصبر على البلاء

هناك ابتلاءات يتسبّب بها القدر للإنسان فلا يكون قادراً على أن يغيّر بها شيئاً كفقدان شخص عزيز على سبيل المثال، والإنسان المؤمن هو من يجد في الآخرة تعزية له، وهذه الطريقة في التفكير تكون سبباً في الصبر، فالمؤمن ينظر إلى موت إنسان عزيز تماماً كما تنظر الأم إلى ابنها الذي فارقها للعمل في دولة أخرى، هي تعلم أنّها ستراه في نهاية المطاف، لكنها لا تحتمل فراقه، وهكذا المؤمن، والآخرة لو نظرنا إليها لوجدناها من أعظم النعم التي منّ الله تعالى بها على أي إنسان، فهي الوسيلة الأولى والأخيرة للتعزية ولولاها لما صبر أكثر من نصف سكان الكرة الأرضية ممن آمنوا بالرسالات السماوية الثلاث على مصائبهم.


أمّا النوع الآخر من أنواع الابتلاءات فهو ذلك النوع الذي يكون مؤقتاً والذي يتسبب به الإنسان لنفسه بسبب قلّة حكمته وسوء تدبيره، والصبر في هذا النوع يكون بالعمل والطموح لتعويض الخسائر، فمن خسر ماله على سبيل المثال يصبر بالنهوض من جديد والسعي مرة أخرى فما دام رأس مال الإنسان وهو صحته وعقله لا زالا معه فإنّه في الواقع لم يخسر شيئاً أبداً.


هناك نوع من الابتلاءات التي تصيب الإنسان في حياته ولكن دون أن يساهم هو بها وتتّخذ الطابع المستمرّ، كالإصابة بمرض مزمن، أو فقدان واحد من أعضاء الجسم، وما إلى ذلك، والصبر في هذه الحالة يكون بالتأقلم مع هذا الوضع وشكر الله تعالى على نعمه الأخرى التي أنعم بها عليه.

اذكار الصباح - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - كلام جميل - صفحات القرآن - الجري السريع - ترددات القنوات - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - العشق - دعاء للميت - تفسير أحلام - ادعية رمضان - الوضوء الأكبر - أعرف نوع الجنين - كلام جميل