تقوية وتنمية العلاقة مع الله
أحياناً تشعر بفتورٍ بينك وبين الله عزّ وجل، وهذا الشعور محبط للغاية، فهو يخبرك بمدى اهتمامك بالدنيا وغفلتك عتعرف ما هو أهمّ؛ الآخرة وربك الذي يجب أن يكون في رأس هرم اهتماماتك، ومن الجيّد أن تشعر بهذا الشعور فهو خطوتك الأولى لردم الفجوة التي تشكّلت عبر الوقت بينك وبين ربك، ولتقوّي علاقتك بربّك هناك أمور عليك التأكّد أنّك تقوم بها لغاية واحدة، وهي رضى الله عز وجل عنك، وهذه الأمور خمسة هي:
الصلاة في أوّل وقتها
كما تعرف إنّ أحبّ الأعمال إلى الله عز وجل هي: (الصلاة على وقتها)، فما إن يحين وقت الصلاة عليك التحضُّر لها بالوضوء والصلاة بلا تأخير، فتترك كل ما في يدك وتتجه إلى المسجد لأدائها، أو تصليها في بيته إن شُقّ عليه التوجه إلى المسجد، أو إن كنت في عملك مثلاً، لكن تجنّب التأجيل بسبب أعمال الدنيا مهما كبُرت، وتذكر أنّ الصلاة في المسجد احسن وأفضل منها في البيت بسبعة وعشرون مرتبة.
الذكر
اذكر الله كل يوم ولو لبضع دقائق، يمكنك أن تذكر الله سبحانه وتعالى بالاستغفار والتسبيح باستخدام أي شكل من أشكال المسابح أو حتّى باستخدام الأصابع أو بلا أي أداة، ومن التسابيح التي يمكنك تكرارها: (أستغفر الله العظيم، سبحان الله، لا إله إلا الله).
الدعاء
خصّص وقت في كل يوم للدعاء دقيقة أو دقيقتين، اختر أيّ دعاء، وخُصّ نفسك بالدعاء فادعُ لها بالتوفيق لنفسك وللآخرين وللأمة، تخير دعاءً تحبه أو أيّ شيء يردّ على خاطرك، من الاحسن وأفضل تخصيص وقت أدبار الصلوات أو في جوف الليل.
قراءة القرآن يومياً
(من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة و الحسنة بعشر أمثالها) وقراءة القران تقربك من ربك، فهو كلامه ونصائحه ومواعظه لك كمسلم، تعلم مما تقرأ وامشي على خطاه، فكل تعرف ما هو محمود في القراء قادر على تقريبك من ربك عندما تقوم به، ومن الجيد أن تقرأ القرآن في الصلوات فاختر صلاة من السنة أو التطوع وامسك القران بها واقرأ منه.
فعل الخير
ابتعد في حياتك عن كل شر وتجنّب أصاحب السوء وقم بكل تعرف ما هو محمود وتقرّب إلى الصاحب الصالح، فكن كأصحابك ذو خُلق حسن واسلك المسلك المحمود، وتجنب كل معصية وكل شر وتوكل على الله واعلم أنه ينظر لك في كل لحظة يراقبك ويحميك ويحرص على التقرّب منك كلّما رغبت به فإن اقتربت منه ذراعاً اقترب باعاً، كما في الحديث القدسي في صحيح البخاري ومسلم؛ يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: " يَقُولُ الله عز وجلّ: "أَنَا عَنْدَ ظَنّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرَنِي، فإِنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي في مَلإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلأ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ اقْتَرَبَ إليّ شِبْراً اقْتَرَبْتُ مِنْهُ ذِراعاً، وَإِنِ اقْتَرَبَ إِليّ ذِرَاعاً اقْتَرَبْتُ إلَيْهِ بَاعاً، وإنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً".