المرأة هي نصف المجتمع كما يُقال، فهي التي تُنجب وتُربي الأفراد في المجتمع من الذكور والإناث، وهي منشئة القادة والعلماء والدعاة، وقد أعطاها الإسلام مكانةً مرموقةً وأعزها ورفع من مكانتها، وأعاد إليها حقوقها التي سُلِبت منها أيام الجاهلية الأولى. تُعتبر المرأة هي الركن الأساسي في البيت؛ فهي التي تقوم بأهمّ مهمة على وجه الأرض وهي تربية الأبناء، وفي حال صلُحت أخلاق طرق ووصفات المرأة ربّت جيلاً قيّم الأخلاق، وبالتالي يصبح المجتمع أكثر التزاماً وتماسكاً وأكثر قوة.
ممّا أمر الله عز وجل به المرأة المسلمة هو الحجاب وعدم إظهار الزينة إلا للأزواج أو ما ملكت أيمانهم، وذلك حفاظاً لها ولعفتها قال تعالى: (( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن، ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين، وكان الله غفوراً رحيماً))، فالله عز وجل هو خلق البشر وهو أعلم بما في نفوسهم من خير أو شر، وقد أوصى النساء بلبس الحجاب حتى لا يعرفن فيتمّ إيذاؤهن لفظياً أو معنوياً، فكيف يمكن أن تهتدي أي مسلمة إلى لبس الحجاب واللبس الشرعي.
كيف تلبسين الحجاب
عزيزتي المسلمة اعلمي أنكِ محاسبة على كل تصرّف يصدر منكِ، ويعتبر لبس الحجاب وعدم إظهار المفاتن من مظاهر المرأة المسلمة، فعندما تتجهين نحو التحجب يجب أن تكوني قويةً وذات إرادة، ويمكننا تقديم النصائح التالية إليكِ لمساعدتكِ في التحجّب:
- عليك استشعار عظمة الخالق سبحانه وتعالى، وقوته وجبروته؛ فالله عز وجل هو من خلقك وهو القادر على كل شيء، فتبدأ لديك مخافته عز وجل والخوف من عقابه وعذابه.
- اقرئي الكتيبات المختلفة حول طرق ووسائل الهداية، والتي تحتوي على قصص توبة مسلمات هداهن الله للبس الحجاب.
- ابتعدي عن رفيقات السوء اللواتي يضعن الأعذار الكاذبة لعدم لبس الحجاب مثل "إنني سألبسه حينما أكبر"، هل هي حقاً تضمن أن تعيش لدقيقة؟؟ أو أن تقول "الجو حار ولا يمكن احتماله في الصيف"، فكيف لنار جهنم إذن؟ وغيرها من الأعذار الواهية، فهذه الفئة ستحاول أن تثنيكِ عن قرارك.
- اقتنعي من داخلك أن ما تودّين القيام به هو إرضاءً لله عز وجل وحباً لرسوله صلى الله عليه وسلم، كما أنكِ بذلك تزيدين حسنات والديك الغاليين.
- إذا كنت تخجلين من لبس الحجاب بسبب الناس ففكّري عندما تكونين بين يدي الله كيف ستقابلينه وميزانك مليء بالسيئات.
- الجئي إلى قراءة المقالات العلمية التي تثبت أهمية وفائدة الحجاب لحماية الجسم من الأشعة الضارة.
