ضرس العقل
ضرس العقل هو الضرس الذي يتكوّن بوقت متأخّر عن الوقت الطبيعيّ لنمو الأسنان، حيث إنّه ينمو مع بداية دخول الإنسان في مرحلة البلوغ، أي في الفترة الواقعة بين عمر الخامسة عشر، حتى عمر الخامسة والعشرين، ونتيجة لنمو ضرس العقل في هذه المرحلة من عمر الإنسان سُمّي بضرس العقل نسبةً إلى هذه المرحلة العمريّة، ويذكر أنّ ضرس العقل يكون في كثير من الأحيان مطموراً تحت اللثة، وفي أحيان أخرى لا ينمو ولا يتكوّن، وخاصةً لدى الأشخاص ذوي الفك الصغير.
ويقال أنّه منذ القدم كان البشر لديهم نظام غذائي سيئ، حيث كانوا يتناولون الأطعمة القاسية، وغير الناضجة، كاللحوم النيئة وغيرها، وهذه الأطعمة أدت إلى تآكل أسنانهم نظراً لاحتكاكها الشديد مع بعضها أثناء تناول الطعام، فكان ضرس العقل ينمو كبديل للأسنان التي تآكلت لديهم، إلا أنّ تغير النمط الغذائي في وقتنا الحاضر، وتناول الأطعمة الطرية والجيدة للأسنان جعلها أقل عرضةً للتآكل والتلف، مما جعل الأسنان تبقى كتعرف على ما هى دون أي تكسّر أو تلاشي، فلا تكون هناك مساحة لنمو ضرس العقل كبديل لها، ولا تكون هناك حاجة لوجوده، وخاصةً لدى الأشخاص الذين لديهم فك صغير.
فوائد ضرس العقل
يعتقد الكثير من الناس أن ضرس العقل هو ضرس زائد، ليس له أي وظيفة أو أهميّة، علماً بأن كل إنسان يجب أن يكون لديه أربعة من أضراس العقل اثنان في الفك العلوي، واثنان في الفك السفلي، إلا أنّ جزءاً منها قد لا ينمو أو كلها، غير أنّه لا يوجد شيء خلقه الله عز وجل، إلا وله هدف وفائدة، وأضراس العقل عندما تنمو بشكل سليم وغير أفقي أو مائل، فإنها تعود على الإنسان بمجموعة من الفوائد، وقد حذرت دراسة طبية برطانية حديثة، من خلع ضرس العقل السليم الخالي من التسوس والمشاكل، لأنّ خلعه قد يؤدي إلى مضاعفات جانبية كبيرة، تؤثر على صحة الأسنان لدى المريض، ومن فوائد ضرس العقل:
المساعدة في المضغ
ضرس العقل السليم يعتبر من أهم الأسنان التي يمكن للإنسان أن يعتمد عليها في عمليّة المضغ، وخاصةً أنه سن قوي ومتين، وحتى لو أُصيب بالتسوس فإنه يمكن معالجته كأي سن طبيعي آخر.
أحد دعائم الأسنان الاصطناعيّة
عندما يواجه الإنسان أضراراً كبيرة في أسنانه، ويضطر لخلعها وإبدالها بأسنان اصطناعيّة، فإن ضرس العقل السليم والمتكون بطريقة طبيعيّة، يعتبر من أهم الركائز التي يمكن أن يعتمد عليها الأطباء، أثناء التركيب.
مشاكل وعيوب ضرس العقل
من أكثر المشاكل وعيوب التي قد يسببها ضرس للعقل لصاحبه هي:
- الالتهابات الشديدة، وخاصة للأسنان المجاورة واللثة المحيطة به.
- النمو تحت اللثة، مما يسبب انتفاخاً فيها، وألماً داخليّاً.