الشمندر
يتميّز الشمندر بلونه الأحمر الداكن وطعمه الفريد من نوعه، وهو معروف بقُدرته على إعطاء الطَّاقة للجسم، وعلى تنشيط الدَّورة الدَّمويّة، وعلى الرّغم من أنَّ اللَّون الأحمر للشمندر هو اللَّون الشائع، إلَّا أنَّهُ متوفّرٌ أيضاً باللَّون الأبيض، والأصفر، ويُوصف أنَّ له مذاقاً حلواً، ويحتوي على معادن مثل معدن البوتاسيوم، والمغنيسيوم، والحديد، وكذلك على الفيتامينات كفيتامين C ،B6 ،A، وحمض الفوليك، ويحتوي كذلك على البروتينات، والكربوهيدرات، ومُضادات الأكسدة، والألياف الذائبة.
فوائد الشمندر الأحمر
- يُساعد في السيطرة على ضغط الدَّم: يُعرف أنَّه لعصير الشمندر القُدرة على خفض ضغط الدَّم، ووجد الباحثون في المملكة المُتحدة أنَّ السبب في ذلك هو وجود مادة مُميّزة في الشمندر وهي مادة النترات Nitrate، وهذه إضافةً إلى قُدرتها على خفض ضغط الدَّم يُمكن لها أن تُساعد على مُحاربة أمراض القلب.
- يُحافظ على صحّة الدماغ، وهو مُفيد لحالات النسيان والخَرف: يعمل الشمندر على زيادة تدفق الدَّم إلى الدماغ، وهذه الخاصيّة مُفيدة جدّاً لكبار السن؛ حيثُ إنَّهُ يُخفّف من تقدّم الخَرف Dementia، واحتواء الشمندر على مادّة النترات والَّتي تتحول في الفم بواسِطة البكتيريا هُناك إلى نيتريت Nitrites يُساعد على فتح وتوسيع الأوعية الدَّمويّة في الجسم، ممّا يزيد من تدفق الدَّم والأكسجين إلى الأجزاء الَّتي لا يصلها الكثير من الأكسجين كالدماغ.
- يزيد من قدرة الجسم على التحمّل: وُجدت دراسة أمريكيّة أنَّ تناول الشمندر المطبوخ قبل الذهاب إلى سباق الجري يُعطي العدائين حوالي واحد وأربعين ثانية إضافية خلال سباق الخمس كيلو مترات مُقارنةً بأولئك الَّذين يتناولون الكرانبري، وبالعودة إلى المادة الفعّالة الموجودة في الشمندر وهي النترات، فإنَّ الجسم يقوم بتحويلها إلى أحادي أكسيد النيتروجين Nitric Oxide، والَّذي يقوم بدوره بتوسيع الأوعية الدَّمويّة، وبالتالي يُحسّن من إمكانيّة وصول الأكسجين إلى الخلايا والأنسجة مما يُعزّز طَاقة الجسم، ويُعطيه قُدرةً أكبر على التحمّل، ولكن لا بُدَّ من الاعتدال عند تناول الشمندر وإلا سيُعاني الرياضيّ من الغثيان والتعب خلال التمرين في حال بالغ في تناول الشمندر.
الآثار الجانبيّة للشمندر الأحمر
- يُحوّل لون البول من اللَّون الأصفر إلى اللَّون الورديّ، والَّذي قد يُعتقد خطأً بأنَّهُ أثرٌ للَّدم في البول.
- قد يتسبّب بحدوث حصى في الكليتين، وذلك لاحتواء الشمندر على مادّة تُدعى الأوكسالات Oxalates والَّتي تمنع امتصاص الكالسيوم من قِبل الجسم، ممّا يؤدي إلى ترسّب الكالسيوم في الكليتين وتَكوّن الحصى منه هُناك.
وبحسب (British Dietetic Association) فإنَّ الشمندر يحتوي على نوعٍ من الفلافانويدات Flavonoids تُدعى أنثوسيان Anthocyanins، وهذه المادة مسؤولة عن لون الصبغة، ولكن لهذه المادة تأثيراتٌ إيجابيّة أيضاً؛ فهي تُساعد الجسم على العودة إلى الوضع الطبيعيّ بعد التعرض لتأثير ونتائج التوتر الناتج عن أداء التمارين الرياضيّة، وتُساعد على مُعاكسة تأثير ونتائج المواد الملوثة في الجسم.