جدول المحتويات
تعريف ومعنى الغُسل
تُعتبر الطَّهارة من الحدث الأصغر والأكبر من واجبات أداء العبادات البدنيّة كالصَّلاة والصِّيام وغيرها، وذلك بزوال ما هى اسباب النَّجاسة عن البدن؛ فالغُسل- بضمّ حرف الغين- هي الطَّهارة في سائر البدن عن طريق استعمال الماء بكيفيّةٍ شرعيّة كما جاء في الكِتاب والسُّنّة في حال حدوث الحدث الأكبر وهي الجَنابة أو الحيض أو النَّفاس.
الغُسل واجبٌ على كُلِّ مسّلم ومسلمةٍ بسبب موجبات الغُسل السّالفة الذِّكر، والغُسل من الأمور التي كان يعرفها النّاس في الجاهليّة قبل الإسلام؛ فهي مما تبقّى من دِين إبراهيم عليه السَّلام فيهم.
مُوجبات الغُسل
- خُروج المني من مكانه بالنِّسبة للرَّجل والمرأة سواءً كان في حالة اليقظة أم النَّوم؛ لكن يُشترط في اليقظة أنْ يكون خروجه مصاحبًا للذَّة أمّا إنْ كان دون لذَّة فلا يجب الغُسل، أمّا خروجه في حالة النَّوم فيجب الغُسل مُطلقًا سواءً كان بلذَّةٍ أم دونها.
- إدخال ذَكر الرَّجل في فرج المرأة حتى دون حصول إنزالٍ؛ فيجب الغُسل على كليهما.
- إعلان الكافر دُخوله في الدِّين الإسلاميّ.
- الموت؛ فيجب في حقّ الميت الغُسل ما لم يكنْ شهيدًا؛ فإنّه لا يُغسَّل.
- الحيض للمرأة كلّ شهرٍ.
- النَّفاس للمرأة بعد انقطاع دمّ الولادة.
طريقة الغُسل
- ينوي من أصاب حدثًا أكبر من جنابةٍ أو حيضٍ أو نفاس الطَّهارة في قلبه.
- يُسمي بسم الله.
- يغسل كفيّه بالماء الطَّهور ثلاث مرَّاتٍ ومن ثَمّ يغسل فرجه.
- يتوضأ وضوءًا كاملًا بطريقة وضوء الصَّلاة نفسها؛ يتمضمض ويستنشق في غَرفةٍ واحدةٍ ثلاث مرَّاتٍ، ثُمّ يغسل وجهه ثلاث مرَّاتٍ، ثُم يغسل يديّه من أطراف الأصابع إلى ما بعد المرفقين ثلاث مرَّاتٍ اليد اليُمنى تليها اليُسرى، ثُمّ يمسح رأسه وأذنيه مرَّةً واحدةً، ثُمّ يغسل قدميه اليُمنى فاليُسرى ثلاث مرَّاتٍ لكل واحدةٍ حتى الكعبين مع التَّفريج بين أصابع القدمين.
- يسكب الماء على شعره بحيث يصل إلى جُذور الشَّعر ثلاث مرَّاتٍ.
- يسكب الماء على سائر البدن مع تدليك البدن باليديّن حتى يصل الماء إلى كُلِّ مكان في بدنه مع التَّأكد من وصول الماء إلى طيَّات البدن كتحت الإبطين والثَّديين والسُّرّة وطيّ الرّكبتين، قال صلى الله عليه وسلم:" تحت كُلِّ شعرةٍ جنابة؛ فاغسلوا الشَّعر وأنقوا البشر".
من أحكام الغُسل
- نقض الشَّعر- أي فكُّه- واجبٌ في حقّ المرأة الحائض والنفساء، أمّا الجنابة فلا تنقض شعرها لتكرار الأمر ولكن يتحتَّم عليها أن توصل الماء إلى أصل الشَّعر.
- عدم الإسراف في الماء عند الغُسل بل يكتفي بحاجته دون تبذيرٍ.
- الاستتار في حال الغُسل بساترٍ أو حائلٍ.
- الغُسل من الأمور التي بين العبد وربه؛ فلا يعلم بأمر طهارته من عدمها إلا الله سبحانه فهي أمانةٌ في عُنقه، وفي حال تعذّر عليه أمرٌ فيها فعلى المسلم التَّوجه بالسؤال إلى أهل العِلم والدِّين؛ فالطَّهارة شرطٌ أساسيٌّ لصحة الصَّلاة.