يوم عرفة
يوم عرفة هو التاسع من شهر ذي الحجة، ويعتبر هذا اليوم من احسن وأفضل الأيام عند المسلمين، فهو يأتي ضمن الأيام العشر الفضيلة من ذي الحجة، يقف الحجاج في هذا اليوم على جبل عرفة، حيث يعدّ الوقوف على الجبل من أهمّ أركان الحج، وعرفة يقع على الطريق الرابط بين مكة والطائف.
التسمية
هناك عدّة أقوال فيما يخصّ سبب تسمية يوم عرفة بهذا الاسم، حيث قيل بأنّها سميت بذلك نسبة لتعارف سيدنا آدم على زوجته في تلك المنطقة، أما الرواية الثانية فهي تعريف ومعنى جبريلُ إبراهيمَ بمناسك الحج، حيث ذكر الإمام القرطبي في التفسير وغيره: "وقالوا في تسمية عرفة بهذا الاسم لأنّ الناس يتعارفون فيه، وقيل لأنّ جبريل عليه السلام طاف بإبراهيم فكان يريه المشاهد فيقول له: أعرفت أعرفت؟ فيقول إبراهيم عرفت عرفت"، وقيل أيضاً أنّ الاسم بسبب تعارف الناس فيها، كما قيل بأّن الكلمة مقتبسة من العَرف وهو الطيب؛ كونها تعتبر هذه المنطقة مقدّسة، ولكن قد يكون تكون الرواية الأكثر تأكيداً هي راوية سيدنا آدم وزوجته.
وقت يوم عرفة
يبدأ وقت الوقوف بعرفة في الوقت التي تزول فيه شمس التاسع من ذي الحجة، إلى فجر يوم النحر وهو أوّل أيام عيد الأضحى، بحيث يكمل الحاج باقي مناسك الحج المفروضة عليه.
أعمال الحاج في يوم عرفة
يخرج الحاج من منى باتجاه جبل عرفة مع شروق الشمس للوقوف بها، وذلك في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويتحقّق الوقوف بعرفة بوجود الحاج في اى منطقة من مناطق عرفة، إن كان واقفاً أو راكباً أو مستلقياً، أمّا في حال عدم وقوفه ضمن المنطقة المحددة الشاملة لجميع حدود عرفة في هذا اليوم فإنّ ذلك يفسد حجّه.
الاحسن وأفضل أن يجمع الحاج في وقوفه على عرفة بين جزء من النهار وجزء من الليل، ويستحب في هذا الموقف العظيم أن يحافظ الحاج على الطهارة الكاملة، ويستقبل القبلة ويكثر من الدعاء والذكر، وذلك لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- : "خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير".
يستحب للحاج ان يصلّي الظهر والعصر جمعاً وقصراً في وقت الظهر ركعتين ركعتين، ولا يستحبّ للحاج صوم يوم عرفة فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه أفطر فيه.