فرحة العيد
ما اجمل وافضل اللحظة التي يتسلم فيها أحدنا جائزة على ما قام به من إنجازات عظيمة، وخاصة من الشخص الذي يحبه، فالهدية ستكون غالية، والفرحة ستكون كبيرة، وما أعظمها من جائزة عندما تكون من خالقنا العظيم! فيالها من سعادة غامرة عند قيام العبد بطاعات عظيمة كصوم رمضان، وحج البيت الحرام، يتعبد فيها الله عزوجل، وتكون خالصة لوجه الكريم، وبعد انتهائه منها، يكرمه مولاه ويكافئه على ذلك بالعيد، حيث تزيد جماله التكبيرات، وصلاة العيد، وزيارة الأهل والأقارب، وتبادل التهاني والتبريكات، فبعد صوم شهر رمضان، ويفرح المؤمن بعيد الفطر، وبعد أداء مناسك الحج، يفرح بعيد الأضحى، ومازالت تنتظره الفرحة الأكبر، وهي فرحة لقاء ربه راضيا غير غضبان.
سنن يوم العيد
- الاغتسال، ولبس الجديد من الثياب.
- أكل حبات من التمر وتكون وترا، ثلاثة، أو خمسة، أو سبعة.
- التكبير من لحظة الخروج من البيت، حتى الوصول إلى المصلى، جهرا للرجال، وسرا للنساء.
- الذهاب من طريق، والعودة من طريق آخر، مع التبكبير.
صلاة العيد
يسن للرجال والنساء والصغارالخروج صباح العيد، لأداء هذه الشعيرة الإسلامية، ليشهدوا الخير العظيم، شريطة خروج النساء دون زينة وتطيب، وتقام صلاة العيد في منطقة واسعة من البلدة، أو في الفلاة، ليتسنى للجميع حضورها، حتى أصحاب العذر، فيستفاد من خطبتها، فهو يوم تسليم الجائزة، وفيه تقوم الملائكة بمصافحة الناس في الطرقات.
وقتها وركعاتها
يبدأ وقتها من ارتفاع الشمس بعد طلوعها بمقدار رمح، ويمتد وقتها إلى زوال الشمس، ومن فاتته الصلاة فله أن يقضيها، وصلاة العيد ركعتان بإجماع المسلمين، دون أذان ولا إقامة، وبقراءة جهرية، ويتم تأديتها قبل الخطبة.
طريقة أداء صلاة العيد
في الركعة الأولى وبعد تكبيرة الإحرام ودعاء الاستفتاح، وقبل الاستعاذة والشروع بالقراءة، يكبر سبع تكبيرات، مع رفع اليدين مع كل تكبيرة، وقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر بعد كل تكبيرة، وبعدها يؤتى بالاستعاذة، ثم قراءة سورة الفاتحة، ويسن بعدها قراءة سورة الأعلى، وفي الركعة الثانية، وقبل الفاتحة أيضا، يكبر خمس تكبيرات، مع رفع اليدين بعد كل تكبيرة، وقول التسبيحات السابقة الذكر أيضا بعد كل تكبيرة، وتكون هذه التكبيرات الخمس عدا تكبيرة الإنتقال، ومن ثم تقرأ سورة الفاتحة، وبعدها يسن قراءة سورة الغاشية، وعند الانتهاء من الصلاة، يقوم الإمام خطيبا في جموع المسلمين، وتكون خطبة صلاة العيد على قسمين، يجلس بينهما الإمام، يوصي بهما المسلمين بشكر الله عز وجل على توفيقه للطاعة، ودعائه بالثبات عليها، ومن ثم يقوم بوعظهم وإرشادهم، وبعدها يتم تبادل التهاني والتبريكات.