جدول المحتويات
يسر الإسلام فى العبادات
يظهر مبدأ يسر وتسامح الدين الإسلاميّ واضحاً في العديد من المجالات وأهمّها العبادات، وجميع العبادات تقوم على مبدأ اليسر والتسهيل على الناس، وقد ميّز الله تعالى أمّة الإسلام عن غيرها من الأمم بيسر العبادات فقد قال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام:(عليكم بما تطيقون فإنّ الله لا يملّ حتّى تملّوا)، ويسر العبادة يخفّف على الناس المشقّة ويجعل أداء العبادة أسهل.
مظاهر يسرالعبادة في الإسلام
- الطهارة: إنّ الطهارة هي من الأمور الواجبة قبل أداء العبادات، والتيسير في الطهارة من الأمور الضرورية؛ لأنّ المسلم يحتاج إلى الوضوء قبل أداء الصلوات الخمسة، ويجب الاغتسال من الجنابة والشدّة في أمور الطهارة توقع المسلم في الضيق وتجعل أداء العبادات صعباً، ويمكن للمسلم الوضوء حتى بماء البحر، وإذا اتّسخ الحذاء بالقذارة فيكفي مسحها بالأرض والصلاة فيهما، ويمكن إزالة النجاسة عن الثوب بسكب الماء عليه، وكان بنو إسرائيل يقصون الجزء من الثياب الذي أصيب بالنجاسة وهنا تتجلّى صور السماحة في الإسلام إذا ما قورنت بالديانات الأخرى.
- التيمم: شرع الإسلام على التيمم في حال عدم وجود الماء، على العكس من الشرائع السابقة التي لا تجوز الصلاة فيها بدون استعمال الماء، فيستطيع المسلم التيمم بالتراب والصلاة في اى مكان لايوجد فيه ماء.
- الصلاة: فرضت الصلاة على الإنسان خمس مرات في اليوم وهي لا تحتاج إلى وقت طويل، ولا تعطل الإنسان عن أداء أعماله اليوميّة وهي من ما هى اسباب راحة النفس وفلاح الإنسان، وقد كانت الصلوات خمسين صلاة في البداية ثمّ خفّفت إلى خمس صلوات بأجر خمسين صلاة ويتجلّى في ذلك سماحة ورحمة الإسلام.
- الجمع والقصر: أباح الإسلام الجمع والقصر في الصلاة في السفر، والجو الماطر، أو الشعور بالمرض؛ نظراً لأنّ حالة الإنسان في هذه الظروف تكون صعبة، وقصر الصلاة الرباعيّة إلى ركعتين لتتناسب مع ظروف المسلم ، وأباح قصر الصلاة في حالات الحروب والشعور بالخوف.
- يصحّ للمسلم الصلاة في اى مكان من الأرض وعند الأمم السابقة كان لا يصح الصلاة إلا في دور العبادة.
- شرع الإسلام التخفيف وانقاص في الصلاة وعدم الإطالة في الركوع والسجود؛ لأنّ الصلاة تجمع المريض والكبير في السنّ والطفل الصغير، والإطالة في الصلاة يمكن أن تسبّب للناس التعب وعدم القدرة على إتمام الصلاة.
- أعفى الإسلام النساء من الصلاة في حالة الحيض والنفاس، وفي هذا تيسير على النساء؛ لأنّها في هذه الفترة تعاني آلاماً مزعجة يصعب معها الصلاة ويمكن أن تطول مدّة الحيض فيصعب عليها القضاء، ولم يطلب منها الإسلام القضاء في هذه الحالة.