جدول المحتويات
الصوم
يعدّ الصوم واحداً من أركان الإسلام التي لا يصح إسلام المسلم إلّا بها، فهي من أحب العبادات والتي لا أخفى اله تعالى أجرها فأجرها بين العبد وربه، فصيام شهر رمضان هو واجبٌ على المسلمين جميعاً من دون أن يسألوا عن سبب الصيام أو الحكمة من ورائه، ولكن الله تعالى في المقابل يعلم الإنسان أكثر من نفسه فهو الذي خلقه فلم يأمر الإنسان بأي أمرٍ لا يستطيع تحمله أو لا يوجد فيه فائدةٌ للإنسان سواءً كانت هذه الفائدة روحية أو صحية، والصيام الذي نقوم به لشهرٍ كاملٍ من السنة هو نفس الأمر، ولذلك سنذكر فيما يلي بعض الفوائد المختلفة للصيام:
فوائد الصوم
- إنّ أولى فوائد الصيام على المجتمع والتي ذكرها العلماء هي التكافل المجتمعي والتي تجعل الأغنياء يحسون بالفقراء الذين لا يجدون ما يأكلونه خلال اليوم، فتحفز الناس على إعطاء الفقراء وتحسين المجتمع بشكلٍ عام، كما أنّه يساعد على التقرب من الله عن طريق القيام بالعبادات المختلفة بدلاً من التركيز على تناول الطعام والذي يشغل الكثير من الناس عن القيام بالعبادات والأعمال المختلفة.
- إنّ أحد أهمّ الفوائد الصحية للصيام هي تخفيف الوزن، إذ إنّ الصيام يعتبر من احسن وأفضل الأمور التي تُجرى عليه الدراسات في الوقت الحالي والذي أثبت فعاليته في تخفيف الوزن، فيساعد الصيام على تحفيز الجسم لحرق الخلايا الدهنية في الجسم للحصول على الطاقة بشكلٍ أكبر من الرجيم العادي، فيستخدم العديد من الرياضيون في الوقت الحالي الصيام لتخفيف وانقاص نسبة الدهون في الجسم قبل المسابقات المختلفة، ولكن من المهم أن ينتبه الإنسان لطعامه أثناء الإفطار والتحكم به بالإضافة إلى الابتعاد عن الخمول في أثناء الصيام كي لا تنعكس النتائج.
- تحسين حساسية الإنسولين للسكر الموجود في الدم، ممّا يساعد على تحسين تعامله مع السكر في الدم.
- زيادة مستوى الأيض في الجسم، إذ إنّ الصيام يعطي راحةً للجهاز الهضمي ممّا ينشط حرق الدهون والطعام الذي نقوم بتناوله خلال النهار، كما أنّه يساعد على تنظيم الجهاز الهضمي نتيجة الراحة التي تعطيها له.
- يساعد الصيام على تحسين أداء الدماغ، إذ إنّ الصيام يساعد على زيادة إنتاج نوعٍ من البروتينات الذي يساعد على على تنشيط وظائف االدماغ عن طريق تنشيط إنتاج بعض المواد الكيميائية، كما أنّ هذا البروتين يساعد على حماية خلايا الدماغ التي تتعرض للتغير عن طريق الزهايمر أو داء باركينسون.
- تقوية وتنمية جهاز المناعة، إذ إنّه يقلل الضرر الإشعاعي في الجسم، كما ينظم حالات الالتهاب المختلفة في الجسم، ويعمل على تجويع الخلايا السرطانية في الجسم فيساعد على تقليل تكوينها، ونرى هذا أمراً فطرياً في الحيوانات والإنسان، فعندما يمرض أي نوعٍ من الحيوانات فإنّه يمتنع عن الطعام وينتقل إلى الراحة بدلاً عن تناول الطعام.
- تنقية البشرة إذ إنّ الجسم عندما يقلل من تناول الطعام فإنّه يقلل من التركيز على عملية الهضم، وبالتالي يستطيع الجسم التركيز بشكلٍ مؤقت على تجديد الخلايا المختلفة في الجسم.