جبال عجلون
تقع جبال عجلون في الجزء الشمالي الغربي من المملكة الأردنية الهاشمية إحدى دول بلاد الشام الأربعة. كما وتقع إلى الشمال الغربي من كل من عاصمة الأردن عمَّان، ومدينة جرش، وإلى الشمال من مدينة السلط، وإلى الشمال الشرقي من مدينة القدس عاصمة فلسطين، وإلى الجنوب من مدينة دمشق، وإلى الجنوب الغربي من مدينة إربد.
يبلغ ارتفاع جبال عجلون في المتوسط حوالي ألف متر تقريباً فوق سطح البحر، أما أعلى قمة فيها فتقدر بحوالي ألف ومئتين وسبعة وأربعين متراً، حيث تقع هذه القمة بين منطقتي عنجرة وسوف.
تشتهر جبال عجلون، ومناطق الشمال الأردني عموماً بالثروة الحرجية المميزة، كما وتمتاز بكثرة أشجار الزيتون فيها، وبجودة الزيت الذي يتم إنتاجه على أراضيها الخصبة. كما تشتهر هذه المنطقة أيضاً بثروتها الحيوانية، حيث تقسم الحيوانات في هذه المنطقة إلى قسمين: الأول هو القسم القابل للترويض ويتضمن الخراف، والماعز، والخيول، والأرانب، والدجاج، وغيرها، أما القسم الثاني فهو قسم الحيوانات غير القابلة للترويض ومنها: الخفافيش، وحيوان الحصيني؛ والحصيني هو حيوان يشبه الثعلب شكلاً، والحصان صوتاً. كما وتكثر في المنطقة أنواع الطيور كمَّاً ونوعاً.
كما تمتاز جبال عجلون عموماً باحتوائها على العديد من المعالم السياحية المميزة، والتي تستقطب أعداداً كبيرة من السياح سواء من داخل الأردن أو من خارجها. ولعلَّ أهم المعالم الموجودة في هذه المحافظة قلعة عجلون الأيوبية، وموقع مار إلياس، وحلاوة، وراجب، وخربة الوهادنة، وآثار مدينة عنجرة. هذا وتقطن في عجلون عدة قبائل تتشابه في العادات، والتقاليد، والأخلاق الحميدة، وإكرام الضيف.
تاريخها
عرفت عجلون عند القدماء ممّن عاشوا على أرضها باسم جلعاد، وهو اسم مستمد من طبيعة المنطقة الصلبة. كما عرفت باسم آخر وهو جبال عوف، أما اسم عجلون فهو اسم مستمد من اسم ملك مؤابي تواجد في المنطقة كان يسمى بعجلون.
تاريخياً، كانت لعجلون مكانة عظيمة جداً، حيث استُمدَّت هذه المكانة من موقع الجبال وإطلالتها، فقد كانت حلقة الوصل بين مختلف المدن والمناطق الحيوية في ذلك الوقت، وهذا ما جعل القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي –رحمه الله- يأمر القائد عز الدين أسامة -رحمه الله- ببناء قلعة على قمة جبلها التي لا تزال ماثلة إلى يومنا هذا، حيث ترتفع القلعة (قمة الجبل) عن سطح البحر حوالي ألف متر تقريباً. كما ولفتت المنطقة نظر الرحالة الذين جادوا بوصفها بالأوصاف الجميلة والثناء على ما رأته عيونهم هناك.
محافظة عجلون
عجلون اليوم تختلف عن السابق، فقد توسعت وصارت واحدة من محافظات الأردن الرئيسية، إذ تبلغ مساحتها حوالي أربعمئة وعشرين كيلومتراً مربعاً تقريباً، حيث تحتل المرتبة الثانية من حيث صغر المساحة على مستوى المملكة، فمحافظة جرش هي المحافظة الأصغر من بين مختلف المحافظات الأخرى، أما عدد سكانها فيزيد على مئة وأربعين ألف نسمة تقريباً.